أرقام تكشف التباين بين الفقير والغني
عوامل سياسية وجيوسياسية
تراجع نظام الأفضليات المعمم
التأثير على الصناعات التصديرية
مفارقات في تطبيق الرسوم
انعكاسات على التجارة العالمية
تشير أحدث بيانات بلومبرغ ومجلس الذهب العالمي إلى أن البنوك المركزية خفّضت وتيرة مشترياتها من الذهب خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ بلغ حجم الشراء نحو 166.5 طنًا، بانخفاض يقارب الثلث عن الربع الأول.
ورغم التراجع، يواصل المعدن الأصفر ترسيخ مكانته في النظام المالي العالمي، إذ ارتفعت حصته من الاحتياطيات الأجنبية إلى 20% بنهاية 2024، متجاوزًا حصة اليورو البالغة 16%.
وكانت البنوك المركزية في فترات سابقة تشتري في المتوسط 80 طنًا شهريًا، بما يعادل نحو 8.5 مليار دولار. كما أظهر مسح شمل 72 سلطة نقدية أن 43% من البنوك تخطط لزيادة احتياطاتها من الذهب، مقارنة بـ29% قبل عام، في مؤشر على استمرار الثقة بالمعدن كأصل آمن.
وتصدّرت الصين قائمة المشترين النشطين، حيث واصل بنك الشعب الصيني تعزيز احتياطياته للشهر الثامن على التوالي، مضيفًا نحو 34.2 طنًا منذ نوفمبر الماضي.
القيمة التقديرية على أساس سعر الذهب 3410 دولارًا للأونصة.
الترتيب | الدولة | الاحتياطي (طن) | القيمة (مليار $) |
---|---|---|---|
1 | الولايات المتحدة | 8,133.5 | 891.7 |
2 | ألمانيا | 3,351.2 | 367.4 |
3 | إيطاليا | 2,451.8 | 268.8 |
4 | فرنسا | 2,437.0 | 267.2 |
5 | روسيا | 2,332.7 | 255.7 |
6 | الصين | 2,292.3 | 251.3 |
7 | سويسرا | 1,039.9 | 114.0 |
8 | الهند | 879.6 | 96.4 |
9 | اليابان | 845.9 | 92.7 |
10 | تركيا | 623.9 | 68.4 |
11 | هولندا | 612.4 | 67.1 |
12 | تايوان | 515.5 | 56.5 |
13 | البرتغال | 422.4 | 46.3 |
14 | فنزويلا | 382.6 | 41.9 |
15 | السعودية | 367.6 | 40.3 |
الذهب يتفوّق على اليورو كأصل احتياطي عالمي للمرة الأولى منذ عقود.
تزايد اهتمام البنوك المركزية بتنويع الأصول بعيدًا عن العملات التقليدية.
الصين وروسيا تقودان موجة الشراء رغم التباطؤ العام في السوق.
أسواق جو
يتوقع بنك جيه بي مورغان JPMorgan أن يخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية في كل اجتماع من اجتماعاته الأربعة المقبلة، ليصل معدل الفائدة إلى بين 3.25% و3.5%، بحسب ما قاله في مذكرة يوم الجمعة الثامن من أغسطس/ آب.
وذكر البنك الأميركي أن توقعاته تأتي وسط ظهور مؤشرات من سوق العمل والاقتصاد الأوسع نطاقاً في الولايات المتحدة على التباطؤ.
ويتبقى للاحتياطي الفدرالي ثلاثة اجتماعات للسياسة النقدية هذا العام في سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول، وديسمبر/ كانون الأول. ومن المقرر أن يعقد أول اجتماعاته في العام الجديد في يناير/ كانون الثاني.
وقال البنك إنه ربما يحدث تحول محتمل في قيادة مجلس الاحتياطي الفدرالي، بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن خطط لترشيح الخبير الاقتصادي ستيفن ميران خلفاً لعضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي أدريانا كوغلر، والتي استقالت يوم الجمعة.
وأضاف محللو JPMorgan أن تعيين ميران ربما يمهد الطريق من أجل إجراء إصلاحات مؤسسية أعمق في الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
يأتي ذلك وسط دعوات متكررة من الرئيس الأميركي لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو/ أيار 2026، إلى الاستقالة، وسط ضغوط من الإدارة الأميركية من أجل خفض معدلات الفائدة.
وأبقى الاحتياطي الفدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي عند نطاق بين 4.25% و4.5%، في ظل ترقب لتداعيات الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على التضخم والاقتصاد الأميركي.
وخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة ثلاث مرات خلال عام 2024 بمجموع 1% خلال الفترة من سبتمبر/ أيلول، وحتى ديسمبر/ كانون الأول، قبل أن تستقر منذ ذلك الحين.
وفي مذكرة أخرى لبنك JPMorgan صدر هذا الأسبوع، من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة نقطة مئوية كاملة خلال العام المقبل مع استمرار تباطؤ الاقتصاد الأميركي دون دخوله في حالة ركود.
أسواق جو
كشفت بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، الصادرة يوم الجمعة الثامن من أغسطس/ آب، عن زيادة أسعار السلع الغذائية الأساسية العالمية خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين، بدعم من صعود أسعار اللحوم والزيوت النباتية.
وسجل متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، الذي يرصد التغيرات الشهرية لأسعار سلة من السلع الغذائية الأساسية المتداولة عالمياً، 130.1 نقطة خلال شهر يوليو/ تموز 2025، بارتفاع 1.6% عن الشهر قبل الماضي، وذلك في أعلى قراءة للمؤشر منذ فبراير/ شباط 2023.
ورغم ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء على أساس سنوي بنسبة 7.6%، فإنه لا يزال منخفضاً بنسبة 18.8% عن ذروته التي سجلها في مارس/ آذار 2022 بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت المنظمة، في بيان، إن الزيادت في أسعار اللحوم والزيوت النباتية عوضت التراجع في أسعار الحبوب ومنتجات الألبان والسكر.
وارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الزيوت النباتية خلال يوليو بنسبة 7.1% على أساس شهري، مسجلاً أعلى مستوياته خلال ثلاث أعوام، وذلك بسبب زيادة أسعار زيوت النخيل والصويا ودوار الشمس.
كما زاد مؤشر منظمة الفاو لأسعار اللحوم بنسبة 1.2% خلال الشهر الماضي مقارنة بيونيو/ حزيران، مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق بسبب ارتفاع أسعار لحوم الأبقار والأغنام، بدعم من الطلب القوي على الواردات خاصة من الصين والولايات المتحدة.
أسواق جو
فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على واردات سبائك الذهب وزن كيلوغرام واحد، في خطوة تهدد بزعزعة سوق السبائك العالمية وتوجيه ضربة جديدة لسويسرا، أكبر مركز تكرير في العالم.
وذكرت وكالة حماية الحدود الجمركية الأميركية أنه يجب تصنيف سبائك الذهب وزن كيلوغرام واحد ووزن 100 أونصة تحت رمز جمركي يخضع للرسوم، وفقاً لما لرسالة قرار مؤرخة في 31 يوليو/ تموز، اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وتستخدم الولايات المتحدة هذه الرسائل لتوضيح سياستها التجارية.
ويتناقض قرار هيئة الجمارك وحماية الحدود بشكل صارخ مع توقعات القطاع السابقة بتصنيف هذه الأنواع من سبائك الذهب باستخدام رمز جمركي مختلف مُعفى من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مستوى البلاد.
اقرأ أيضاً: سويسرا تستبعد اتخاذ خطوات مضادة للرد على الرسوم الجمركية الأميركية
وتُعتبر سبائك الذهب وزن كيلوغرام واحد الشكل الأكثر شيوعاً للتداول في بورصة كومكس، أكبر سوق لعقود الذهب الآجلة في العالم، وتشكل الجزء الأكبر من صادرات سويسرا من السبائك إلى الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبرن بعد إعلان الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الواردات من سويسرا. ويُعدّ الذهب أحد أكبر صادرات سويسرا إلى الولايات المتحدة، وفقاً للبيانات الجمركية.
وقال رئيس الجمعية السويسرية لمصنعي وتجار المعادن الثمينة، كريستوف وايلد، إن قرار الرسوم الجمركية وجّه “ضربة أخرى” لتجارة الذهب السويسرية مع الولايات المتحدة. وأضاف وايلد أن رسوم الذهب ستُصعّب تلبية الطلب على المعدن الأصفر.
تداول الذهب والرسوم الجمركية
في وقت سابق من هذا العام، سارع التجار إلى جلب الذهب إلى الولايات المتحدة قبل فرض ترامب رسوماً جمركية فيما عُرف بـ “يوم التحرير”، مما أدى إلى تراكم مخزون قياسي في بورصة كومكس، وأدى إلى نقص مؤقت في الذهب في لندن.
ومع ذلك، عندما أعلن ترامب عن هذه الرسوم الجمركية، شملت إعفاءات للعديد من السلع، بما في ذلك تصنيف مُعين للسبائك، والذي فُسّر على نطاق واسع على أنه يشمل سبائك الذهب الكبيرة.
عادةً ما يكون تدفق التجارة العالمية للسبائك ثلاثي الأضلاع: تنتقل سبائك الذهب الكبيرة بين لندن ونيويورك، عبر سويسرا، حيث تُعاد صياغتها بأحجام مختلفة.
ويستخدم السوقان سبائك بأحجام مختلفة، حيث تستخدم لندن سبيكة بوزن 400 أونصة، أي بحجم قالب الطوب تقريباً، بينما تُفضل نيويورك سبيكة الكيلو، التي تُقارب حجم الهاتف الذكي.
وصدرت سويسرا 61.5 مليار دولار من الذهب إلى الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في يونيو/ حزيران الماضي. وستخضع هذه الكمية نفسها في الوقت الحالي لرسوم جمركية إضافية بقيمة 24 مليار دولار بموجب معدل الرسوم الجمركية السويسري البالغ 39%، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس.
وقال كريستوف وايلد: “كان الرأي السائد هو أن المعادن الثمينة التي تُعيد مصافي الذهب السويسرية صهرها وتصديرها إلى الولايات المتحدة يمكن شحنها معفاة من الرسوم الجمركية. ومع ذلك، فإن تصنيف الرموز الجمركية لمختلف منتجات الذهب ليس دقيقاً دائماً”.
وذكرت عدة مصافي ذهب سويسرية أنها أمضت شهوراً مع محامين لتحديد أنواع منتجات الذهب التي قد تكون معفاة من الرسوم الجمركية. وأفادت مصفاتان لصحيفة “فاينانشيال تايمز” بأنهما خفضتا بشكل مؤقت أو أوقفتا شحناتهما إلى الولايات المتحدة نتيجةً لعدم اليقين.
أسواق جو
أجرت رئيسة سويسرا، الأربعاء، محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، في إطار زيارة لم تكن مخططة مسبقًا، ضمن جهودها لتفادي زيادة مفاجئة وكبيرة في الرسوم الجمركية، وسط غموض بشأن إمكانية لقائها بالرئيس دونالد ترامب.
وتواجه سويسرا، الواقعة في جبال الألب، رسومًا جمركية بنسبة 39% على العديد من صادراتها إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من يوم الخميس، وهي من بين أعلى النسب ضمن الحزمة المرتقبة من الرسوم التي تعتزم إدارة ترامب فرضها على عشرات الاقتصادات.
وقالت رئيسة الاتحاد السويسري، كارين كيلر-سوتر، إنها ناقشت مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي لا يشرف مباشرة على السياسات الجمركية، “التعاون الثنائي بين سويسرا والولايات المتحدة، ووضع الرسوم الجمركية، وعددًا من القضايا الدولية”، وفق وكالة “أ.ف.ب”.
أسواق جو
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء السادس من أغسطس/ آب، إنه قد يعلن عن فرض تعرفات جمركية إضافية على الصين، مماثلة للرسوم الجمركية البالغة 25% التي أُعلن عنها في وقت سابق من اليوم على الهند بسبب وارداتها من النفط الروسي.
وأضاف ترامب، للصحفيين، أنه يتوقع الإعلان عن المزيد من العقوبات الثانوية التي تهدف إلى الضغط على موسكو من أجل إنهاء حربها مع أوكرانيا، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن الرسوم الجمركية عى روسيا في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية الروسية من أجل إنهاء الحرب مع أوكرانيا، قال الرئيس الأميركي: “أجرينا مباحثات جيدة جداً مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”. وأضاف: “هناك احتمال كبير لعقد اجتماع (بينه وبين بوتين) قريباً جداً”.
وعن عملية اختيار مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي، قال ترامب: “بدأنا عملية المقابلات”، مشيراً إلى أن العدد ربما انخفض إلى ثلاثة مرشحين، مشيداً بمدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، وبمحافظ الاحتياطي الفدرالي السابق كيفن وارش، قائلاً: “جيدان جداً”.
أسواق جو
تعتقد رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، يوم الأربعاء السادس من أغسطس/ آب، أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي سيضطر إلى خفض معدلات الفائدة قريباً.
وأشارت دالي إلى سبب اعتقادها الذي يتمثل في تباطؤ سوق العمل الأميركية، وتقييمها بأن التعرفات الجمركية لا تشكل سوى تهديد قصير الأجل لمعدلات التضخم في الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو: “التضخم، في غياب الرسوم الجمركية، يتجه نحو التراجع تدريجياً، ومع تباطؤ الاقتصاد والسياسة النقدية التقييدية باستمرار، ينبغي أن يستمر في ذلك (الهبوط)”.
وذكرت دالي أنه في حين أن التعرفات الجمركية سترفع التضخم في الأجل القصير، فمن المحتمل عدم حدوث هذا التأثير بشكل متواصل.
وفي غضون ذلك، أشارت إلى أن سوق العمل في الولايات المتحدة تتعرض للضعف.
وقالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو: “أرى أن التباطؤ الإضافي غير مرحب به، خاصة وأننا نعلم أنه بمجرد تعثر سوق العمل، فإنه (التضخم) يميل إلى الانخفاض بسرعة وبقوة. كل هذا يعني أننا سنضطر على الأرجح إلى تعديل السياسة في الأشهر المقبلة”.
أفادت أربعة مصادر لرويترز نقلاً عن تقرير تقييم داخلي صادر عن الحكومة الهندية أن الهند تتوقع فقدان ميزة تنافسية في سلع تُصدّر إلى الولايات المتحدة بقيمة 64 مليار دولار تقريبًا، وذلك بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25%، وعقوبة متوقعة بنسبة 10% على شراء النفط الروسي.
وتواجه الهند أخطر أزمة دبلوماسية لها مع الولايات المتحدة منذ سنوات، بعد أن فرض ترامب أعلى رسوم جمركية بين نظرائها الآسيويين على السلع المستوردة من الهند.
ويُتوقع أن تُحدّ حصة الصادرات المنخفضة نسبيا في اقتصاد الهند البالغ 4 تريليونات دولار، من التأثير المباشر على النمو إلى 40 نقطة أساس. وأبقى بنك الاحتياطي الهندي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية (أبريل -مارس) دون تغيير عند 6.5%، وأبقى أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء على الرغم من حالة عدم اليقين الناجمة عن رفع الرسوم الجمركية.
وأعدت الحكومة الهندية تقديرات التأثير التجاري بعد أن أعلن ترامب عن الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل غير متوقع على السلع الهندية، إلى جانب عقوبة غير محددة.
وأفادت أربعة مصادر حكومية هندية لوكالة رويترز أن الحكومة الهندية افترضت في تقريرها التقييمي عقوبة بنسبة 10% على شراء النفط الروسي، مما يرفع الرسوم الجمركية إلى 35%.
وصرح ترامب أن إدارته ستقرر بشأن عقوبة شراء النفط الروسي بعد نتائج الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق انفراجة في اللحظة الأخيرة في حرب أوكرانيا.
ووصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لروسيا للموافقة على السلام أو مواجهة عقوبات جديدة.
وقالت المصادر الأربعة إن تأثير التعريفة الجمركية والعقوبة المحتملة سيكون على ما يقرب من 64 مليار دولار من صادرات الهند إلى الولايات المتحدة والتي تمثل نحو 80% من إجمالي الصادرات إلى أميركا، وستؤدي إلى “خسائر تصدير محتملة” بسبب فوارق الأسعار.
وأضافت المصادر الأربعة أن تقرير التقييم الداخلي هو التقدير الأولي للحكومة وسيتغير مع اتضاح حجم التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب.
ووفقًا لبيانات حكومية، صدرت الهند سلعًا تقدر بنحو 81 مليار دولار في عام 2024 إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الملابس والأدوية والأحجار الكريمة والمجوهرات والبتروكيماويات. وشكلت صادرات السلع الهندية إلى الولايات المتحدة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وبلغ إجمالي صادراتها السلعية عالميا 443 مليار دولار في عام 2024.
وأفاد مصدران نقلاً عن التقييم الداخلي أن التعريفات الجمركية المقترحة على صادرات الهند عالية القيمة تواجه “تآكلًا في القدرة التنافسية السعرية، في ظل مواجهة منافسة محتدمة من دول تخضع لرسوم جمركية أقل”.
فيما يزور مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، روسيا في زيارة مقررة، ومن المتوقع أن يناقش مشتريات الهند من النفط الروسي في أعقاب ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء الخام الروسي، وفقًا لمصدر حكومي.
وسيلي زيارته وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار في الأسابيع المقبلة، وسط محاولات الهند لتهدئة مخاوف واشنطن مع الحفاظ على العلاقات التاريخية مع موسكو.
ومن المتوقع أن يناقش دوفال التعاون الدفاعي بين الهند وروسيا، بما في ذلك تسريع الحصول على وحدات نظام الدفاع الجوي “S400” المنتظرة، وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية «بشكل كبير» على الواردات القادمة من الهند، رداً على استمرار نيودلهي في شراء كميات كبيرة من النفط الروسي، في تصعيد جديد للتوتر بين واشنطن ونيودلهي.
ويأتي هذا التحذير بعدما فشلت الهند الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بشأن خفض الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، خلافاً لما حصل مع شركاء تجاريين كبار آخرين مثل الاتحاد الأوروبي.
كما هدّد ترامب باتخاذ إجراءات أشدّ صرامة ضد قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا، في وقت يواجه فيه صعوبات في التوصل إلى تسوية للنزاع القائم بين موسكو وكييف.
وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس، وجّه ترامب انتقاداً شديداً للهند بعد فشلها الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض لتخفيض الرسوم المفروضة على صادراتها إلى أميركا.
وكتب ترامب: «الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل إنها تبيع قسماً كبيراً منه في الأسواق العالمية لتحقيق أرباح ضخمة».
وفي أول رد رسمي، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايشوال، تصريحات ترامب بأنها «غير مبررة وغير منطقية».
تُعدّ الهند أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي منذ عام 2023، إذ استوردت 89 مليون طن العام الماضي، بحسب بيانات تتبّع السفن التي جمعتها شركة Kpler. لكن أجاي سريفاستافا، الخبير في سياسات التجارة لدى مبادرة الأبحاث التجارية العالمية، نفى اتهامات ترامب، مؤكداً أن «الهند مستورد صافٍ للنفط الخام، ولا تصدّر نفطاً خاماً على الإطلاق».
وأشار إلى أن الهند تُصدّر منتجات نفطية مكررة —مثل الديزل ووقود الطائرات— يتم إنتاجها في مصافيها باستخدام النفط الروسي.
في تطور جديد يُنذر بتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والهند، أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الهند، بسبب ما وصفته بـ«إحباطها» من رفض حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تغيير سياستها في استيراد النفط الروسي.
وبحسب بيانات من شركة LSEG، فإن روسيا زوّدت الهند خلال العام الماضي بثلث وارداتها من النفط الخام، ما يعادل نحو 550 مليون برميل، في حين لم تصدّر الولايات المتحدة للهند سوى 52 مليون برميل خلال الفترة نفسها.
ويعكس هذا الخلاف تدهوراً ملحوظاً في العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال الأسابيع الأخيرة.