اسواق جو – أطلقت مؤسسة إنقاذ الطفل بالأردن، دراسة شاملة عن واقع الأطفال العاملين في نبش النفايات، لتسليط الضوء على أحد أسوأ أشكال عمل الأطفال، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الطفل والذي يصادف الخميس. وتناولت الدراسة الدوافع والظروف التي تدفع الأطفال إلى هذا النوع من العمل، بالإضافة إلى تقييم المخاطر الصحية والاجتماعية والتعليمية التي يتعرضون لها، إذ وأفاد 77% من الأطفال في عينة البحث بأنهم يشعرون بالإرهاق الشديد، بينما أشار 60% إلى تعرضهم لإصابات في أثناء العمل. وتكشف الدراسة أن الأطفال العاملين في نبش النفايات يواجهون مخاطر صحية وجسدية جسيمة، أبرزها الجروح، والحروق، وحوادث العمل، والاعتداءات الجسدية والتحرش، إضافة إلى التعرض للأمراض نتيجة التعامل المباشر مع النفايات. وأُجريت الدراسة التي حملت عنوان: “النباشون الصغار: طفولة مفقودة بين أنقاض النفايات” بمنهجية مختلطة كمية ونوعية شملت مقابلات وجاهية معمقة مع الأطفال العاملين وأولياء أمورهم في شرق عمّان والرصيفة والزرقاء، بهدف تحليل الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المرتبطة بعمل الأطفال، واستعراض الظروف الأسرية والمعيشية والتعليمية لهذه الفئة من الأطفال. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأوضاع المعيشية الصعبة هي العامل الأبرز وراء عمل الأطفال، حيث بلغ متوسط دخل الأسر المشاركة حوالي 150 ديناراً أردنياً شهرياً، وتعتمد 37% من الأسر على الدخل الذي يجنيه الأطفال من نبش النفايات لتغطية احتياجاتها الأساسية. كما تبين أن نحو نصف الأطفال المشاركين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، وأن 87% منهم ذكور، وغالبيتهم من الأردنيين (81.7%).. ويكشف الوضع المالي للأسر التي تمت مقابلتها أن غالبية الأهالي وأرباب الأسر عاطلون عن العمل، في حين أن العاملين منهم يعملون بأجور متدنية، ويؤدي عدم الاستقرار والبطالة وانخفاض الدخل هذا إلى انعدام الأمن الغذائي؛ فأفادت العديد من الأسر بعدم قدرتها على تحمل تكاليف الطعام في بعض الأحيان. وبذلك، فإنهم يعتمدون غالبًا على اقتراض المال؛ مما يؤدي إلى الديون وعدم القدرة على تغطية نفقات الأسرة، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم بشكل عام. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل الأردن دانا عريقات إن عمل الأطفال يشكل مصدر قلق بالغ، لما يترتب عليه من آثار سلبية على رفاههم وتعليمهم ونموهم الشامل. ويُستغل الأطفال في عدد من القطاعات الاقتصادية، إلا أن قطاع نبش النفايات يبرز بوصفه أحد أكثر القطاعات خطورة، حيث ينخرط فيه الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية هشة في أعمال تشمل جمع النفايات وفرزها ومعالجتها. وأكدت عريقات أهمية التعمق في فهم سلاسل التوريد الخاصة بالعمل في هذا القطاع من جهة والخدمات والأدوار المطلوبة للحد من هذه المشكلة من جهة أخرى لافتة إلى أن الدراسة التي أعدتها المؤسسة تقدم فهماً متكاملاً للتحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال، وتحدد الثغرات في الاستجابة الحالية، كما تطرح توصيات مبنية على الأدلة للحد من عمل الأطفال وتعزيز رفاههم وحمايتهم في الأردن. وبينت الدراسة أن التحديات المالية والحاجة إلى دعم نفقات الأسرة تجبر العديد من الأسر على إعطاء الأولوية للدخل على التعليم؛ فقالت الأمهات: “لقد اضطررت إلى إخراجهم من المدرسة في الصف الخامس. بعد جائحة كوفيد-19، ارتفعت نفقاتنا بشكل كبير، ونحن لا نملك أي أموال، وضعنا لا يسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة”. تقول طفلة إن “العمل في مكبات النفايات قد يكون خطيراً للغاية، وخاصة عندما تقوم الشاحنات الكبيرة بتفريغ القمامة، يخرج الكثير من الغبار الأبيض، وفي بعض الأيام كنت أعود إلى المنزل مغطى بالغبار الأبيض، ولكن الخطر الأكبر هو عندما ترى قضيباً معدنياً، وتندفع للإمساك به، فالحجارة والحطام كبيران، ويمكن أن يسقطا عليك”. وتسلط الدراسة الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي لعمل الأطفال، حيث تؤدي الضغوط المادية وبيئة العمل الصعبة إلى تغيرات سلوكية، مثل التدخين أو الانعزال الاجتماعي، إضافة إلى تراجع التحصيل الدراسي نتيجة التسرب من المدارس بسبب الحاجة للعمل أو التنمر أو بعد المسافة عن المدارس. وتعدّ المادة 33 من قانون الأحداث الأطفال العاملين في نبش النفايات من فئة الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية، كما نص قانون حقوق الطفل، على ضمانات لحماية حقوق الأطفال في مختلف جوانب حياتهم وتعزيزها، بما في ذلك حقهم في الحصول على الهوية، والتعليم، والصحة، والحماية من الإساءة والاستغلال، والحق في المشاركة. ومن بين الأحكام الرئيسة لقانون حقوق الطفل حظر عمل الأطفال في الظروف الخطرة، وتنظيم العمل المسموح به، فضلاً عن الحماية الخاصة للأطفال المعرضين للخطر، وإنشاء آليات لرصد حقوق الأطفال وإنفاذها، فضلاً عن العقوبات على انتهاك حقوق الأطفال والتدابير اللازمة لمحاسبة المخالفين. وتقدم الدراسة توصيات مبنية على الأدلة لصانعي القرار والمؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل، من أبرزها تعزيز الدعم المالي والاجتماعي للأسر الفقيرة للحد من اعتمادها على دخل الأطفال وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية والتعليم غير النظامي، وزيادة الوعي المجتمعي والتثقيف القانوني حول مخاطر عمل الأطفال وتحسين التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتطبيق القوانين ذات الصلة بعمل الأطفال ومراقبة ظروفهم. وشملت التوصيات تعزيز التعليم للأطفال العاملين عبر معالجة العوائق المالية، وتوفير حوافز تعليمية، وتسهيل المشاركة في الأنشطة اللامنهجية والتنموية، وتوفير بدائل اقتصادية للأسر من خلال برامج دعم اقتصادي، وتوسيع شبكات الحماية الاجتماعية، وتقديم تدريب مالي ومهني لمقدمي الرعاية لتقليل اعتمادهم على عمل الأطفال، ومكافحة الاستغلال وتحسين الحماية في قطاع نبش النفايات عبر إجراء بحوث تفصيلية حول ظروف العمل وسلاسل التوريد، وتنظيم عمل محالّ الخردة، وتعزيز التشريعات والرقابة للحد من عمل الأطفال في هذا المجال، وتوفير خدمات دعم صحية وتعليمية ونفسية للأطفال لسحبهم من سوق العمل، وتضمنت كذلك رفع الوعي بالقوانين وحقوق الأطفال من خلال حملات موجهة للأطفال والأسر وأصحاب المصلحة، لضمان فهم أوسع لقوانين عمل الأطفال وتعزيز حماية الأطفال من المخاطر
تقارير وتحليلات
اسواق جو – في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف العالمية من اتساع نفوذ الذكاء الاصطناعي داخل سوق العمل، وتزايد الجدل حول مستقبل الوظائف البشرية أمام موجة الأتمتة المتسارعة، أثار إعلان شركة “أمازون” هذا الأسبوع عن تسريح نحو 14 ألف موظف من عناصرها الإدارية حالة واسعة من النقاش داخل الأوساط الاقتصادية والتقنية.
فقد أعاد القرار -بحسب هيئة البث البريطانية “بي بي سي”- إشعال المخاوف من أن تكون هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة في علاقة الشركات الكبرى بالذكاء الاصطناعي، مرحلة يُعاد فيها رسم ملامح التوظيف، ويُستبدل فيها الإنسان ليتمّ استعمال الخوارزميات في عدد متزايد من القطاعات الحيوية.
الذكاء الاصطناعي في قفص الاتهام
وانضمت أمازون إلى قائمة متنامية من الشركات الأميركية التي عزت قراراتها بخفض العمالة إلى “فرص الكفاءة” التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، فشركات مثل “تشِغ” المتخصصة في التعليم الإلكتروني أعلنت مؤخرًا عن تخفيض 45% من قوتها العاملة بسبب “الواقع الجديد الذي فرضه الذكاء الاصطناعي”، في حين بررت شركة “سيلزفورس” تسريح 4 آلاف موظف بأن “وكلاء الذكاء الاصطناعي” أصبحوا يؤدون المهام بكفاءة كبرى.

كما كشفت شركة “يو بي إس” عن خفض 48 ألف وظيفة منذ العام الماضي، وربطت مديرة الشركة القرار بتطور خوارزميات “التعلم الآلي”، غير أن محللين حذّروا من المبالغة في تحميل الذكاء الاصطناعي كامل المسؤولية عن موجة التسريحات الأخيرة.
جدل بين الاقتصاديين حول الأسباب
وتقول مارتا غِمبل المديرة التنفيذية في “مختبر الميزانية” بجامعة ييل، إن “الاستناد إلى تصريحات الشركات لتحديد تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف هو ربما أسوأ طريقة للفهم”.
وأضافت أن كثيرًا من هذه القرارات تعكس “ديناميكيات خاصة بكل شركة أكثر من كونها نتيجة مباشرة للتقنية”.
اسواق جو – أكدت وزيرة تطوير القطاع العام المهندسة بدرية البلبيسي، أن الحكومة تنظر باهتمام إلى البحث والابتكار بوصفهما ركيزتين أساسيتين لمسار التحديث الإداري، وأدوات لتحسين جودة السياسات وتطوير الأداء المؤسسي.
وقالت إن الحكومة تعمل على تعميق شراكتها مع الجامعات ومراكز الدراسات الوطنية للاستفادة من خبراتها العلمية في إعداد الدراسات التي تسهم في تطوير منظومة الحوكمة والإدارة العامة.
جاء ذلك خلال رعايتها اليوم الثلاثاء، مندوبة عن رئيس الوزراء حفل إطلاق دراسة “تعزيز تقييم الأثر التنظيمي وتوثيق الممارسات الفضلى (RIA)” التي أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني.
وأشارت إلى أن الدراسة، تجسد نموذجا عمليا للتكامل بين الحكومة ومراكز الفكر والبحث، في دعم عملية صنع القرار، وتمثل نموذجا للشراكة المثمرة ودليلا على الدور الوطني للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي كبيت خبرة يدعم الحكومة بالتحليل والمشورة، لافتة إلى ان إطلاق نتائج دراسة وطنية، يمثل امتدادا للجهود في ترسيخ نهج التحديث الإداري القائم على التعلم المستمر والتحسين المتواصل.
وتابعت البلبيسي، تكتسب هذه الدراسة أهميتها من تكاملها مع مسارين إصلاحيين محوريين تعمل عليهما الحكومة بشكل متواز. أولهما منظومة التنظيم الجيد التي أقرتها الحكومة مطلع هذا العام، وأرست من خلالها إطارا مؤسسيا لصنع القرار المبني على البيانات والأدلة، والهادف إلى تعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للتشريعات والسياسات العامة.
أما المسار الثاني، فهو منظومة إدارة البيانات والتحليل في صنع القرار الحكومي، التي تنفذها الحكومة بتوجيهات رئيس الوزراء، إيمانا بأن القرار الرشيد يبدأ من معلومة دقيقة وموثوقة وتحليل علمي موضوعي وان البيانات، حين تدار بكفاءة وتحوكم بفعالية، تتحول إلى أداة استراتيجية لصنع القرار السليم، تسهم في رفع كفاءة، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة..
وأكدت وزيرة تطوير القطاع العام، أن نتائج وتوصيات هذه الدراسة تمثل مرجعا وطنيا يمكن البناء عليه لتعزيز القدرات المؤسسية في مجالات إدارة البيانات والتحليل والتقييم، وترسيخ ثقافة اتخاذ القرار المبني على الأدلة والمعرفة.
من جانبه، قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي، المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوصفه مؤسسة وطنية رسمية استشارية للحكومة وللسلطتين التشريعية والقضائية، وبيتا وطنيا للحوار الاجتماعي حول السياسات العامة والتشريعات ذات العلاقة باختصاصه، يضع في صدارة اهتماماته مسؤولياته المجتمعية والاقتصادية لدعم رؤى التحديث.
وأضاف أن المجلس يؤمن أن البحث الذي يلوذ بمنهجية علمية ورصانة الحوار العقلاني؛ إنما هو نهج يقترن برسالة المجلس ولا ينفصل عنها؛ استنادا إلى منهجية علمية قائمة على الدليل العلمي والمعلومة الدقيقة، والرؤية التشاركية مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وصولا إلى آراء توافقية مدروسة للسياسات والتشريعات الواجب مراعاتها في عملية صنع القرار، بما يضمن تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متوازنة ومستدامة.
وأكد شتيوي أن الدراسة جاءت منسجمة مع التوجهات الحكومية نحو التحديث الإداري للقطاع العام من خلال تجويد التشريعات والسياسات العامة، ورافدا مهما لجهود الحكومة في ترسيخ ممارسة الحوكمة، وتحقيق الإصلاح الإداري، بما تمثله من ركيزة أساسية في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي يؤكد عليها دوما جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتابع أن الدراسة تزامنت مع إقرار الحكومة لنظام تقييم الأثر للتشريعات والسياسات الحكومية، بهدف تعزيز الاستقرار التشريعي، وتحسين آلية اتخاذ القرارات بما يخدم نهج الإصلاح، ويعزز الجهود المنصبة على تحقيق الأولويات والأهداف التي تنهض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وهدفت الدراسة إلى وضع إطار مؤسسي منظم وفعال لجمع البيانات وتوطينها وضمان جودتها؛ الأمر الذي يسهم في دعم عمليات تقييم الأثر التنظيمي وصوغ السياسات العامة.
واستندت الدراسة الى منهجية مبنية على تقييم واقع الممارسات المتبعة لدى الوزارات والمؤسسات الأردنية في مجالات جمع البيانات وتخزينها، وضمان جودتها، وإتاحتها، وذلك بهدف تحديد نقاط القوة والضعف، وبيان فرص التحسين الممكنة.
وشملت الدراسة 51 مؤسسة استجابت منها 31 مؤسسة التي استند إليها التقرير النهائي. كما تم إعداد تقارير تفصيلية لـ 16 مؤسسة جرى اختيارها ضمن معايير معينة، وأرسلت مباشرة لهذه المؤسسات.
وتضمنت الدراسة أربعة أجزاء، ركز الجزء الأول منها على نتائج الشركاء من الجهات ذات العلاقة، وركز الجزء الثاني، على قياس آليات جمع البيانات وتخزينها وجودتها، وقدم الجزء الثالث من التقرير تحليلا مقارنا للممارسات المؤسسية المتعلقة بطرق جمع البيانات ومصادرها المتنوعة، إضافة إلى مجالات تصنيفها وتخزينها وضمان جودتها، تناول الجزء الرابع خارطة طريق متكاملة تتضمن ملخص النتائج والتوصيات الاستراتيجية التي هدفت إلى إرساء بيئة مؤسسية مستدامة تربط بين حوكمة البيانات والتحول الرقمي، وتعزز قدرات التحليل المؤسسي.
واوصت الدراسة بتعزيز ثقافة جودة البيانات، وتعزيز التكامل بين الأنظمة والتطبيقات داخل المؤسسة لتحقيق كفاءة جمع البيانات، وتعزيز عمليات تدقيق البيانات ومراجعتها وتبادل الخبرات بين المؤسسات.
كما اوصت تعزيز التعاون مع مصادر البيانات الرسمية مثل دائرة الإحصاءات العامة، وتشجيع المؤسسات على اعتماد أدوات ذكاء الأعمال وتحليل البيانات التنبئي لتعزيز فاعلية صنع القرار، كذلك التأكد من تحديث أنظمة النسخ الاحتياطي والحماية بشكل دوري.
ودعت إلى تعزيز استخدام المنصات الرقمية وأدوات التفاعل الإلكتروني لتوسيع نطاق المشاركة والوصول إلى مختلف الفئات المعنية.
وتضمن الحفل عرض خطة عمل استجابة وزارة تطوير القطاع العام التوصيات الدراسة قدمته مديرة وحدة التنظيم الجيد وتقييم الأثر في رئاسة الوزراء المهندسة مي عليان.
كما قدمت الدكتورة غيداء العبدالات من المجلس الاقتصادي والاجتماعي عرضا لأبرز نتائج الدراسة.
وفي ختام الحفل دار نقاش حول نتائج الدراسة وتوصياتها.
–(بترا)
إيرادات سوق تأجير السيارات في السعودية يوميًا مع قرب إدراج جديد في “تاسي”
اسواق جو – تعتزم شركة تأجير السيارات “شري” طرح 9 ملايين سهم في السوق الرئيسية (تاسي)، تمثل 30% من رأسمال الشركة، كرابع شركة تطرح في السوق، بقيمة اسمية 10 ريالات للسهم الواحد، في الوقت الذي تبلغ فيه الإيرادات اليومية لقطاع تأجير السيارات نحو 6.2 مليون ريال لعام 2024 فيما قد ترتفع الى 6.5 مليون خلال العام الجاري.
بحسب وحدة التحليل المالي في “الاقتصادية”، وبالاستناد إلى بيانات نشرة الإصدار، بلغت أرباح شركة شري لتأجير السيارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 32 مليون ريال متراجعة 7% على أساس سنوي نتيجة ارتفاع التكاليف التمويلية 46% مقارنة بالعام الماضي.
ارتفعت إيرادات الشركة خلال الفترة 9% لتبلغ 232 مليون ريال، فيما ارتفعت الأرباح التشغيلية 12% لذات الفترة لتبلغ 61.7 مليون ريال.
بلغت مساهمة الحجز عبر الإنترنت والقنوات الإلكترونية نحو 5% فقط من إجمالي المبيعات خلال عام 2024، في إشارة إلى أن التحول الرقمي لم ينعكس بفاعلية بعد على هذا النوع من الأنشطة، رغم التوسع في المنصات والخدمات الإلكترونية.
فيما انخفضت هوامش صافي الربح والربح التشغيلي عند 14% 28% على خلال الأشهر الستة الأولى مقارنة بـ 16% و26% لنفس الفترة من العام الماضي.
المؤشرات القطاعية
شكلت إيرادات قطاع عقود الإيجار طويلة الأجل 81% من إيرادات الشركة خلال الأشهر الستة الأولى بقيمة 180.5 مليون ريال مرتفعة 18% على أساس سنوي، فيما جاء قطاع مبيعات السيارات بحصة 14% ثم عقود الإيجار قصيرة الأجل بـ 5%.
استحوذت شركة “بدجت” على نصيب الأسد في قطاع عقود الإيجار طويلة الأجل بحصة سوقية بلغت 31.3% خلال العام الماضي، حيث تمتلك نحو 24 ألف مركبة تليها لومي بـ 13.7% ثم ذيب بـ 11.2% ثم شري بـ 8.8% ثم المفتاح بـ 7.7%.
اسواق جو – لطالما شكّلت المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب والفضة، عبر التاريخ، موردًا إستراتيجيًا رئيسيًا وأداة فاعلة في تعزيز سيادة الدول ونفوذها على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فقد لعبت هذه المعادن دورًا أساسيًا في بناء الحضارات وتطوير النظم التجارية، فضلا عن استخدامها كمؤشرات للتحكم في ميزان القوى العالمية.
ولم تقتصر أهميّتها على الجانب الاقتصادي فحسب، بل كانت أيضًا ركيزة للسيطرة والهيمنة الإقليمية، وسببًا مباشرًا في اندلاع الحروب والصراعات، خصوصًا في المناطق الغنية بالثروات المعدنية.
وشكّلت الدول الأفريقية مثالا بارزا على ذلك، إذ استغلها الاستعمار عقودا طويلة، فنهب مواردها وسلب شعوبها، مما أثّر على مسارات تطوّرها إلى يومنا هذا.
رسم ملامح النفوذ الدولي
في ظل تصاعد التوترات الدولية في مناطق عدة من العالم، لم تعد المعادن الثمينة مجرد مخازن للقيمة أو خامات اقتصادية أو أدوات استثمارية فحسب، بل تحوّلت إلى ضمانات أمنية حيوية تعزّز من استقرار الدول المالي والسيادي، وتمنحها نفوذًا واسعًا في المشهد الجيوسياسي الراهن.

وتطرح هذه التحولات تساؤلات محورية: هل مهّدت المعادن الثمينة الطريق لظهور قوى عظمى جديدة؟ وكيف تعتمد الدول الكبرى على احتياطيات الذهب ومختلف المعادن في تأمين مصالحها الاقتصادية والسياسية في ظل تعدد الأزمات وتذبذب قيمة العملات؟
المعادن الثمينة أدوات نفوذ
أصدر موقع “قيراط تريد” قائمة بأبرز 5 دول تمتلك احتياطيات من الذهب في العالم، بلغ مجموعها نحو 20 ألف طن متري من الذهب.
كما نشر موقع الشركة السويسرية الهندية لصناعة سبائك الذهب بتاريخ 26 أغسطس/آب 2025 تقريرًا يشمل قائمة أبرز 10 دول تمتلك احتياطيات من الذهب حول العالم.
وجاء الترتيب كالتالي:
- الولايات المتحدة باحتياطي يبلغ 8133 طنًا متريًا
- ألمانيا بـ3350 طنًا
- إيطاليا بـ2452 طنًا
- فرنسا بـ2437 طنًا
- روسيا بـ2333 طنًا متريًا
- الصين في المرتبة السادسة بـ2300 طن متري
- سويسرا بـ1040 طنًا.
- الهند بـ800 طن
- هولندا بـ620 طنًا.
- تركيا بـ550 طنًا متريًا.
أما على الصعيد العربي فجاء الترتيب كالتالي:
- السعودية باحتياطي بلغ 323.67 طنًا متريًا
- لبنان بـ286.83 طنًا
- الجزائر بـ173.56 طنًا
- العراق بـ162.64 طنًا
- ليبيا بـ146.65 طنًا
- مصر بـ128.54 طنًا
- قطر بـ116.12 طنًا
- الكويت 78.40 طنًا
- الإمارات 74.40 طنًا
- الأردن 72.83 طنًا متريًا.
أبرز المعادن النادرة في العالم
مع التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة والصناعات الكهربائية، تتزايد أهمية المعادن النادرة مثل النيكل والكوبالت والليثيوم، المنتشرة في مناطق من أفريقيا وآسيا، باعتبارها عناصر أساسية لتأمين سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

- الكاليفورنيوم: أغلى معدن في العالم، يُنتج حاليًا في روسيا بمنطقة أوليانوفو بعد توقف إنتاجه في الولايات المتحدة عقب حريق المختبر عام 2023.
- الأوزميوم-187: أكثر المعادن كثافة على الأرض، ويُستخرج بصعوبة بالغة تستغرق نحو 9 أشهر، وتُعد روسيا المورد الوحيد له عالميًا.
- الإريديوم: أحد معادن مجموعة البلاتين، أكثر ندرة من الذهب والبلاتين، يوجد أساسًا في النيازك ويذوب عند حرارة تبلغ 2465 درجة مئوية.
- الروديوم: تتوزع احتياطاته بين روسيا وجنوب أفريقيا وكندا وكولومبيا، ويُستخدم في صناعة شاشات الكريستال السائل والمرايا وأنظمة الليزر والمفاعلات النووية.
- الذهب: المعدن التقليدي للاستثمار الموثوق وصناعة المجوهرات.
- البلاديوم: أكبر مصدّريه روسيا، مع وجود مناجم أصغر في كندا والولايات المتحدة وكولومبيا وأستراليا وجنوب أفريقيا، ويُستخدم في صناعة الذهب الأبيض وسبائك الفضة.
- البلاتين: معدن ذو قيمة عالية، يُستعمل في مجالات صناعية وطبية إلى جانب المجوهرات.
- الأوزميوم: ينتمي إلى مجموعة البلاتين ويُستخدم في صناعة المجوهرات، وتوجد أهم مخزوناته في روسيا، خاصة في جبال الأورال وسيبيريا، إضافة إلى كازاخستان وألاسكا وكندا ودول أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
المعادن الثمينة درع واقٍ واقتصاد بديل
ويرى خبراء الاقتصاد أن المعادن الثمينة أصبحت تمثّل ملاذًا إستراتيجيًا آمنًا للدول الساعية إلى تعزيز استقرارها المالي والسيادي، لا سيما في ظل تقلبات الأسواق العالمية وتراجع قيمة العملات. وتتجاوز أهمية هذه المعادن كونها مجرد أصول مالية لتصبح أعمدة لحماية الاحتياطيات الوطنية.
ويقول الخبير الاقتصادي الدولي فارس هبّاش لموقع “الجزيرة نت”: “من المؤكد أن تُعامل الدول، وخاصة القوى الكبرى، المعادن الثمينة كأصول للأمن القومي على المدى القريب والبعيد، ولكن بأدوار مختلفة. فمنذ عام 2022 تتجه البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين وبولندا وتركيا، إلى شراء الذهب الصافي بأحجام تاريخية، مدفوعة بأخطار تجميد الأصول الدولارية.
ويضيف “في ظل الحرب الأوكرانية الروسية ورغبة تنويع الاحتياطات بعيدًا عن الدولار، يبقى الذهب ملاذًا سياديًا يعدّل ميزان المخاطر ويعزز الثقة المحلية بالعملة”.

ويتابع الخبير أن “المعادن الحرجة تُستخدم أيضًا كأداة قوة جيوسياسية. فالصين، على سبيل المثال، تفرض قيودًا على تصدير الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت منذ عام 2023، وشدّدت في عام 2025 القيود على العناصر النادرة كورقة ضغط في التكنولوجيا والدفاع”.
ويوضح أن “القوى الكبرى تعوّل على المعادن كضمانات أمنية مالية، إذ تخفف هذه السياسات من صدمة العقوبات والمصادرة. فالدول التي تحتفظ بالذهب داخل حدودها أقل عرضة لمخاطر التجميد الخارجي، ولهذا نشهد اليوم إعادة توطين احتياطيات الذهب. كما يقلل ذلك من خطر توقف الصناعات الحيوية مثل الأسلحة والطاقة النظيفة”.
ويختم قائلا: “على المدى البعيد، سيؤدي التحول الطاقي إلى مضاعفة الطلب على معادن الطاقات النظيفة حتى عام 2030 وما بعدها، غير أن تطوير منجم جديد يستغرق في المتوسط نحو 15.5 سنة، وهي فجوة زمنية كبيرة تبرر سياسات التخزين والاستباق اليوم”.
المعادن وفرض السيطرة
لا يمكن إنكار أن الحرب الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا منذ أكثر من 3 سنوات، إلى جانب الحرب الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين، أسهمت في الارتفاع القياسي لأسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة الأخرى.

وفي أبريل/نيسان 2025، فرضت الصين قيودًا على تصدير 7 عناصر أرضية نادرة ومنتجاتها ذات الصلة، تتطلب الحصول على تراخيص مسبقة، في خطوة اعتبرها محللون سياسةإستراتيجية وورقة ضغط بيد بكين لتعزيز سيطرتها على سلاسل التوريد العالمية، مما أثّر في الصناعات المعتمدة على هذه المعادن في مجالات التقنية والدفاع والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية.
اسواق جو – أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الجمعة، أن إجمالي عدد القاصدين والزوار للحرمين الشريفين خلال أسبوع واحد من شهر ربيع الآخر بلغ 13,535,258 زائرًا، وذلك في الفترة من 18 إلى 24 ربيع الآخر 1447هـ. ما يعكس النمو المستمر في أعداد الزوار والمعتمرين خلال موسم العمرة الحالي.
أرقام قياسية خلال أسبوع
وبحسب وكالة أنباء السعودية (واس)، أوضحت الهيئة أن عدد المصلين في المسجد الحرام بلغ 4,681,002 مصل. بينهم 23,994 أدوا الصلاة في حجر إسماعيل (الحطيم)، فيما بلغ عدد المعتمرين خلال الفترة ذاتها 2,796,561 معتمرًا.
أما في المسجد النبوي، فقد بلغ عدد المصلين 5,168,764 مصل، بينهم 340,958 صلوا في الروضة الشريفة. بينما بلغ عدد من أدوا السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما 523,979 زائرًا.
تقنيات متطورة للرصد
في هذا السياق، تستخدم الهيئة العامة للعناية بالحرمين منظومة تقنية متقدمة تعتمد على حساسات ذكية لرصد أعداد المصلين والمعتمرين بدقة عبر مداخل المسجدين، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين إدارة الحشود.
كما تأتي هذه الخطوة ضمن الشراكة بين الهيئة والجهات ذات العلاقة. في إطار خطة شاملة لتطوير الخدمات وتحقيق تجربة روحانية آمنة وميسرة لجميع القاصدين، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، في تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

تطوير الإشراف الديني في الحرمين الشريفين
في هذا الصدد، تعد رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهازًا مستقلًا يرتبط تنظيميًا بملك المملكة العربية السعودية. وتعنى بالإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين وتنظيم الحلقات والدروس العلمية داخل الحرمين الشريفين.
تأسست الرئاسة في 21 محرم 1445هـ (8 أغسطس 2023م) بهدف رفع جودة الخدمات الدينية وتطوير الرسائل التوجيهية والإرشادية. ويرأسها الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بمرتبة وزير.
وفي التاريخ ذاته، تأسست الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برئاسة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لتتولى أعمال التشغيل والصيانة والتطوير.
كما تعمل بالتكامل مع الرئاسة ضمن إطار تنظيمي جديد يواكب رؤية المملكة 2030 لخدمة ضيوف الرحمن.
ويأتي تأسيس الرئاسة والهيئة ضمن نهج شامل لتوحيد الجهود المؤسسية، وضمان استدامة الخدمات الدينية والتشغيلية للحرمين بأعلى المعايير العالمية.
اسواق جو – أعلن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة والهند أجرتا محادثات تجارية بناءة تناولت ملف الطاقة.
كما أكد أن شركات التكرير الهندية بدأت فعليًا في تقليص وارداتها من النفط الروسي بنسبة 50% استجابة لتغيرات السوق الدولية وضغوط واشنطن المتزايدة بشأن التعاملات النفطية مع موسكو، بحسب شبكة CNN.
تأثير متأخر في الأرقام الرسمية
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الخفض لم يظهر بعد في البيانات الرسمية، بينما توقعت مصادر هندية أن ينعكس في أرقام ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني.
كما أشارت البيانات إلى أن طلبيات الشحن الخاصة بشهر نوفمبر تشرين الثاني تضمنت شحنات تمتد إلى الشهر التالي ما يؤخر انعكاس التراجع في التقارير الشهرية.

غياب التوجيه الرسمي من نيودلهي
وفي هذا السياق، بينت المصادر أن الحكومة الهندية لم تصدر بعد توجيهًا رسميًا لشركات التكرير بخفض المشتريات الروسية.
غير أن المصافي بدأت تقليص الكميات طوعًا بسبب تقلص هوامش الخصم وارتفاع تكاليف النقل، في ظل بحث نيودلهي عن مصادر بديلة أكثر استقرارًا لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
تراجع في يوليو بعد ذروة يونيو
وأظهرت بيانات تجارية حديثة أن واردات الهند من النفط الروسي تراجعت في يوليو عقب ارتفاع قياسي خلال يونيو.
نتيجة خفض بعض المصافي مشترياتها بسبب تقلص الخصومات وانخفاض موسمي في الطلب على الوقود خلال موسم الأمطار. ما جعل الاعتماد على الإمدادات الروسية أقل جاذبية في الفترة الأخيرة.
تحذيرات أمريكية متصاعدة
وفي وقت سابق، أكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن واردات النفط الروسي مرشحة لمزيد من التباطؤ خلال أغسطس وسبتمبر.
بعدما أوقفت المصافي الحكومية الهندية شراء خام الأورال الروسي. استجابة لتحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شددت على ضرورة تقليص الاعتماد على موسكو في قطاع الطاقة وتجنب أي خرق محتمل للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
وتؤكد خطوة نيودلهي خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 50% تحوّلًا مهمًا في استراتيجيتها الطاقوية.
يعكس تنامي التنسيق مع واشنطن في ظل الضغوط الغربية على موسكو.
كيف توقف نزيف المال؟
مد الاقتصاد العالمي حتى الآن أمام أعنف موجة من الرسوم الجمركية الأميركية منذ ثلاثينات القرن الماضي، مع استمرار إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة، واستيعاب الشركات لارتفاع التكاليف، إلى جانب الطفرة في الذكاء الاصطناعي التي غذّت روحاً جديدة من التفاؤل في الأسواق.
لكن تهديد دونالد ترمب الأحدث بفرض رسوم جمركية ضخمة على المنتجات الصينية أثار من جديد المخاوف من صدمة إضافية للاقتصاد العالمي، وسط تحذيرات من تفاقم الديون الحكومية، وتكوّن فقاعة في أسهم التكنولوجيا.
ستهيمن هذه المخاوف على اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الذين يتوافدون إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. كما ستتصدر خطة المساعدات الأميركية البالغة 20 مليار دولار لدعم البيزو الأرجنتيني، ومقترحات استخدام الأصول الروسية المجمّدة لصالح أوكرانيا، جدول أعمال الاجتماعات الجانبية.
ينعقد اللقاء في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وعدم الاستقرار السياسي في دول تمتد من فرنسا إلى اليابان.
قد يهمك: فقاعة الذكاء الاصطناعي محور نقاشات البنوك المركزية باجتماعات صندوق النقد
اقتصاد أكثر قتامة
في المرة السابقة التي اجتمع فيها المسؤولون في واشنطن في أبريل الماضي، كان المشهد الاقتصادي أكثر قتامة، إذ أثار إعلان ترمب عن “يوم التحرير” بفرض الرسوم الجمركية موجة ذعر في الأسواق المالية ومخاوف لدى صانعي السياسات من ركود عالمي يتسم بالرد التجاري المتبادل، وارتفاع التضخم، وجمود الاستثمارات.
غير أن معظم المفاجآت خلال الأشهر الستة الماضية كانت إيجابية، خصوصاً في أكبر اقتصاد في العالم.
نما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثاني بأسرع وتيرة منذ نحو عامين. ورغم أن تهديدات ترمب الجديدة بالرسوم الجمركية هزّت الأسواق يوم الجمعة، إلا أن مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفع بنسبة 32% منذ أدنى مستوياته في أبريل. وتتلقى الأسهم والاقتصاد الحقيقي الدعم من الذكاء الاصطناعي والاستثمارات القياسية في مراكز البيانات اللازمة لتشغيل الحوسبة السحابية.
تمكنت الشركات حتى الآن من التعامل مع اضطرابات الرسوم من خلال زيادة المخزونات على المدى القصير وقبول هوامش ربح أقل بدلاً من تمرير تكاليف الرسوم الأعلى إلى المستهلكين.
قالت أستاذة الاقتصاد في جامعة “هارفارد” وزميلة “معهد بيترسون للاقتصاد الدولي”، كارين دينان، خلال إحاطة الأسبوع الماضي: “هذا الصمود كان مرحباً به، لكنه غير مستدام. سنشهد تباطؤاً في الاقتصاد العالمي”.
يوم الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيفرض رسوماً إضافية بنسبة 100% على الصين بدءاً من الأول من نوفمبر، مع إقراره بأنه قد يتراجع عن التصعيد إذا ما تخلّت الصين عن تهديداتها بفرض قيود على المعادن النادرة.
تشير أحدث تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس” إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي العام المقبل، إذ يرى الخبراء أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيرتفع بنسبة 3.2% في عام 2025، وهي نسبة لم تتغير عن العام السابق، قبل أن تتراجع إلى 2.9% في العام التالي.
اقرأ أيضاً: ترمب: فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين
تصاعد الديون
من المتوقع أن يحتل تصاعد الديون في الاقتصادات المتقدمة والناشئة على السواء موقعاً بارزاً في مناقشات واشنطن، حيث ارتفع الدين العالمي بأكثر من 21 تريليون دولار في النصف الأول من العام إلى مستوى قياسي يقترب من 338 تريليون دولار، وهو حجم زيادة مماثل لما شهده العالم خلال الجائحة، وفقاً لمعهد التمويل الدولي.
كما ستكون جهود إدارة ترمب لدعم الاقتصاد الأرجنتيني قبل الانتخابات النصفية المقررة هذا الشهر من أبرز الموضوعات المطروحة، إذ وافق صندوق النقد الدولي في أبريل على إقراض الأرجنتين مبالغ إضافية رغم اعتراضات داخلية واسعة، وتشارك مديرته العامة كريستالينا غورغييفا في محادثات حديثة مع مسؤولين من الولايات المتحدة والأرجنتين.
طالع أيضاً: صندوق النقد: الدين العالمي قد يصل إلى 100 تريليون دولار بنهاية 2024
أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية نمواً أقل بكثير من المتوقع مع تباطؤ وتيرة التوظيف، بينما فقد قطاع التصنيع وظائف لأربعة أشهر متتالية. كما واصلت مؤشرات نشاط المصانع في الصين تراجعها للشهر السادس على التوالي في سبتمبر، وهي أطول موجة هبوط منذ عام 2019، في حين انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة أكبر من التقديرات الأولية خلال الربع الثاني، وتكابد مصانع السيارات الألمانية المعتمدة على التصدير ضغوطاً متزايدة.
تباطؤ التجارة العالمية
أشارت منظمة التجارة العالمية في السابع من أكتوبر إلى أن نمو التجارة العالمية في السلع سيتباطأ بشكل حاد العام المقبل، متوقعة أن ترتفع أحجام تجارة السلع بنسبة 0.5% فقط في عام 2026 مقارنة بـ2.4% هذا العام.
قال فريدريك نيومان، كبير خبراء الاقتصاد الآسيوي في “إتش إس بي سي” في هونغ كونغ: “العوامل المعاكسة التي تواجه الاقتصاد العالمي تزداد قوة. بينما من المغري الاعتقاد بأن أحجام الصادرات العالمية ستظل بمنأى عن الرسوم الأميركية، لكن التأثير المؤجل من الاندفاع المسبق للطلبيات يبدو حتمياً”.
تبقى إحدى أكبر التساؤلات حول ما إذا كانت الأسعار المرتفعة ستقوّض في نهاية المطاف إنفاق المستهلك الأميركي، بما لذلك من انعكاسات على العالم أيضاً. فبينما كان تأثير الرسوم على النشاط الاقتصادي العالمي أقل وأقصر مما كان متوقعاً في وقت سابق من العام، “لا يزال هناك ما هو قادم”، بحسب ناثان شيتس، كبير الاقتصاديين العالميين في “سيتي غروب”.
كتب شيتس وزملاؤه في مذكرة حديثة: “الرسوم الجمركية تزداد إيلاماً، ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الضعف في الاستهلاك الأميركي والطلب على الواردات”، متوقعين أن يتباطأ النمو العالمي إلى أقل من 2% في النصف الثاني من العام، قبل أن يرتد إلى 2.5% في العام المقبل.
يرى ستيفن جين، الرئيس التنفيذي لشركة “يوريزون إس إل جي كابيتال” (Eurizon SLJ Capital)، أن صدمة الرسوم الجمركية قد تستغرق ما بين ستة إلى ثمانية فصول لتؤثر على الاستهلاك وتدفع النمو الاقتصادي الأميركي نحو الصفر، بناءً على الصدمات السابقة لأسعار الواردات.
اقرأ المزيد: منظمة التعاون: رسوم ترمب تدفع الاقتصاد العالمي والأميركي نحو التباطؤ
صدمات الرسوم الجمركية
كتب جين في مذكرة: “تم امتصاص صدمات الرسوم في سلسلة من زيادات أسعار الواردات بنسبة 2% في كل مرة، بدلاً من صدمة واحدة ضخمة بنسبة 13%”.
من بين المحذرين من أن صدمة الرسوم لم تنتهِ بعد، مايك براندريدج، مدير شركة “أكمي فود سيلز” (Acme Food Sales) في سياتل، التي تستورد مواداً غذائية مثل التونة المعلبة ومياه جوز الهند من مختلف أنحاء العالم لتزويد سلاسل التجزئة الكبرى في الولايات المتحدة.
حتى الآن، تحمل جزءاً من الزيادة في التكاليف ونقل جزءاً آخر إلى المستهلكين، لكنه يحذر من أن موجة ارتفاع الأسعار قادمة لا محالة.
قال: “أمور قليلة في الحياة مؤكدة، لكن يمكنني أن أؤكد أن الأسعار على رفوف المتاجر ستزداد. لا مفر من ذلك”.
اقرأ المزيد: رسوم ترمب تضغط على آفاق الاقتصاد العالمي
هشاشة قطاع التكنولوجيا
تتمثل مخاوف أخرى على المدى القريب في احتمال انقلاب موجة الحماس حول الذكاء الاصطناعي.
قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة “صندوق النقد الدولي”، في خطاب ألقته الأربعاء: “القيم السوقية اليوم تقترب من المستويات التي شهدناها خلال موجة التفاؤل بشأن الإنترنت قبل 25 عاماً”، في إشارة إلى فقاعة “الدوت كوم” التي انفجرت عام 2000. وأضافت: “”إذا حدث تصحيح حاد، فقد تؤدي الأوضاع المالية الأكثر تشديداً إلى تباطؤ النمو العالمي وكشف نقاط الضعف، وتجعل الأوضاع أكثر صعوبة بالنسبة إلى البلدان النامية”.
في سيناريو وضعته “أوكسفورد إيكونوميكس” (Oxford Economics)، قد يؤدي تباطؤ في قطاع التكنولوجيا الأميركي إلى دفع أكبر اقتصاد في العالم نحو حافة الركود، ويخفض النمو العالمي إلى 2% في عام 2026 بدلاً من 2.5% في التقديرات الأساسية، مع احتمال أن تكون الخسائر أكبر.
لهذا السبب، يركّز الاقتصاديون بشكل متزايد على رصد نقاط الضعف في قطاع التكنولوجيا إلى جانب حالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم. وترى أليكسيس كرو، كبيرة الاقتصاديين في شركة “بي دبليو سي” (PwC) في الولايات المتحدة، أن الطفرة في الذكاء الاصطناعي لا تضمن بالضرورة نمواً مستداماً على المدى الطويل.
قالت: “لا يزال الحكم معلقاً حول ما إذا كانت هذه الطفرة الاستثمارية ستؤدي فعلاً إلى تحسينات مستدامة في الإنتاجية وبالتالي إلى ارتفاع ملموس في النمو”.
اسواق جو – أعَز مَكان في الدنى سرْج سابح وخير جليس في الزمان كتاب، كما قال المتنبي قبل أكثر من 1000 عام يصف الكتاب أنه خير جليس لا يمل ولا يخون ولا يغيب.
لم يكن الكتاب يوما مجرد ورق وحبر، بل نافذة نحو العوالم البعيدة ورفيقًا يحفظ الذاكرة الإنسانية عبر العصور وعلى الرغم من التحولات الرقمية المتسارعة ما زال للكتاب الورقي مكانته الراسخة في قلوب القرّاء، ليأتي معرض الرياض الدولي للكتاب المقام في العاصمة، مؤكداً أن الحرف لا يزال حيا وأن النشر بكل أشكاله مازال قادرا على التأثير والإلهام.
لما رأيت بني الزمان وما بهم خل وفيٌ للشدائد أصطفي أيقنت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخِل الوفي، بهذه الأبيات لصفي الدين الحُلي قبل 700 عام جاءت فكرة الكاتب فيصل بن فهد المهندس والمحاضر في كلية التقنية بالرياض، كانت تردد على سمعه تلك العبارة كثيرا “رابع المستحيلات” و “سابع المستحيلات” وراوده الفضول حولها ومن تلك الأبيات بدأت فكرة قصته ولعبته.
يقول فيصل: ألفت 7 قصص ولم أنشر أيا منها ولكن هذه القصة جاءت مختلفة، من البداية قررت أن تتحول من قصة إلى لعبة إلكترونية، مشيرا إلى أنه نشر القصة بنظام النشر الذاتي في يناير 2024، وبلغت تكاليف الطباعة نحو 9 الآف ريال، بينما وصلت تكلفة تحويلها إلى لعبة إلكترونية ما يقارب 150 ألف ريال.
واختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 فعالياته مساء اليوم، بعد عشرة أيام شهدت مشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة أدبية من 25 دولة، قدمت أحدث الإصدارات في الأدب والفكر والفنون والعلوم الإنسانية، واستقطبت أكثر من 115 متحدثا ومفكرا.
شراء الكتب الورقية رغم توفر النسخ الرقمية
وعن الأثر الذي حققته اللعبة والقصة، قال: إن القصة كانت الأكثر مبيعًا في جناح ملتقى الأدباء، وحققت نحو 30% إلى 35% من المبيعات، مؤكدا أنه يطمح أن تنشر لعبته على متجري App Store وGoogle Play.
وعن تفضيل القراء للشاشة أم الورق، قال: إن الناس اليوم يفضلون القراءة عبر الشاشات “لأنها سهلة وبصرية كل شيء أمامك ولا تحتاج أن تتخيل” لكنه يعترف في الوقت ذاته بقيمة الكتاب الورقي في تنمية الخيال، مشيرًا إلى أن “الورق يحرّض الخيال، أما الشاشة فتقدّم لك الصورة جاهزة”.
وعن سبب استمرار الناس في شراء الكتب الورقية رغم توفر النسخ الرقمية، أجاب “أحيانًا الناس يشترون الكتاب الورقي لأن قد يكون ” ترند” ليس بالضرورة تتم قراءته لكنه يقرّ بأن الورقي له جمهوره الدائم وأن “الاختيار بين الورقي والإلكتروني يعتمد على الذائقة، لكن لا شك أن النشر الإلكتروني أسهل وأكثر انتشارًا.
أما عن أكثر أنواع الكتب التي مازالت تحافظ على قوتها في السوق الورقية، فيرى فيصل أن الروايات تتفوق ويعلل ذلك بقوله: “الناس تهرب من الواقع إلى الخيال، فيختارون الروايات بحثًا عن الترفيه والابتعاد عن ضغوط الحياة”.
تراجع مبيعات الكتب الورقية بلا أرقام دقيقة
ومع أكثر من 20 سنة خبرة في عالم الكتابة، يتحدث الكاتب صلاح القينلـ”الاقتصادية” عن واقع القراءة اليوم متناولًا تفضيلات القرّاء بين الكتاب الورقي والقراءة الإلكترونية، وتأثير التقنية في سوق الكتب إضافة إلى تجربته الشخصية في تأليف كتابه الأخير “لحظات الإبداع والإلهام”.
يشير صلاح إلى أن الجيل الحالي يميل أكثر إلى القراءة عبر الشاشات، بينما يحتفظ الجيل السابق بعلاقة قوية مع الكتاب الورقي ويقول: الورق لا يزال له بهجته التي لا توفرها الشاشة فهي لا تعطي متعة الكتاب ولا لمسته، ولا تذوقه”، ويضيف أن القراءة على الشاشة أصبحت أسهل وأسرع لكنها لا تغني عن التجربة الحسية للكتاب الورقي.
ويؤكد الكاتب وجود تراجع في مبيعات الكتب الورقية لكن دون أرقام دقيقة ويُرجع السبب إلى عدة عوامل، منها مشاكل تسويقية، وتغير في سلوك الجمهور الذي يعيش في زمن الصورة وليس الكلمة رغم ذلك، لا تزال للكلمة مكانتها وقيمتها التي لا يمكن إنكارها.
النشر الإلكتروني أصبح أكثر سهولة وانتشارًا
يشير القين إلى أن النشر الإلكتروني أصبح أكثر سهولة وانتشارًا موضحًا أن القراء باتوا يزنون قيمة الكتاب أحيانًا على أنه مجرد “كومة ورق” ما يؤثر في توجههم للشراء، أما عن أبرز الأنواع التي مازال القُراء يفضلونها قال: إن الكتب الدينية لا تزال تحتفظ بجمهور كبير ومخلص.
ويتحدث عن كتابه “لحظات الإبداع والإلهام”، الذي استغرق منه 13 عامًا من العمل والبحث والذي يتناول طبيعة الإبداع وتحويل الأفكار إلى أعمال فنية موثقة مثل القصائد والأغاني واللوحات إضافة للعطور والمقالات.
ويشرح القين أن الكتاب يتعمق في تعريف الإبداع والموهبة ويتناول معاناة المبدعين، والفروقات بين التفكير العلمي والأدبي، وكيف نظر المبدعون إلى الحياة، ويذكر مثالاً للشاعر بشار بن برد الذي كان يستوحي قصائده بطريقة فريدة، وكذلك العالم جولييلمو ماركوني، مكتشف موجات الإرسال، ويشير القين إلى أن كتابه يحتوي على أكثر من 650 مرجعًا، ما يظهر عمق البحث ودقته في هذا المجال.
التوجه لا يزال يتركز على الورق
بدوره يكشف الكاتب الكويتي خالد شبكوه صاحب دار نشر في معرض الكتاب الدولي، عن رؤيته لوضع القراءة اليوم وتفضيلات القراء بين الكتاب الورقي والنسخ الرقمية.
يرى خالد أن مبيعات الكتب الورقية لم تتراجع في ظل التحول الرقمي ويرجع ذلك إلى قلة اهتمام دور النشر في الوطن العربي بالنشر الإلكتروني حيث لا يزال التوجه يتركز على الورق، مضيفًا أن مبيعات دار نشر في معرض الرياض تجاوزت 35 ألف ريال حتى الآن.
ويؤكد أن الورق لا يزال يحتفظ بمكانته المفضلة لدى الجمهور، مشيرًا إلى أن أغلب زوار المعرض يفضلون الكتب الورقية على الكتب الإلكترونية رغم توفر النسخ الرقمية.
وعن سبب استمرار شراء الكتب الورقية رغم وجود النسخ الرقمية يرى شبكوه أن “الورق يعطي إحساسًا مختلفًا ويعتبر فاصلًا عن الأجهزة الإلكترونية” ما يجعل القراء يفضلونه.
النشر الإلكتروني أصبح ضرورة تسويقية
وبخصوص النشر الإلكتروني، أشار إلى أنه أصبح ضرورة تسويقية لا غنى عنها مع وجود أمثلة على طرق مبتكرة للترويج، مثل الكاتب والمخرج المسرحي الذي نظم عرضًا مسرحيًا لكتابه في معرض الكويت، ما جذب جمهورًا واسعًا.
وينوه شبكوه إلى أن الأسعار والعروض تؤدي دورًا كبيرًا في جذب القراء، خاصة بالنسبة لدور النشر الصغيرة التي لا تملك أسماءً معروفة.
وأشار إلى أن مبيعات الكتب الورقية شهدت ارتفاعًا بعد جائحة كورونا، حيث زاد شغف الناس بالقراءة، موضحًا أن الكتب الصوتية تحظى بشعبية متزايدة كونها أكثر راحة وسهولة في الاستماع مقارنة بالكتب الإلكترونية.
وبخصوص أنواع الكتب التي تحافظ على مبيعات ورقية قوية، أكد شبكوه أن الروايات تحتل الصدارة خاصة أن كتب تطوير الذات غالبًا ما تكون مترجمة ومتاحة إلكترونيًا، بينما تحظى الروايات المحلية بانتشار أكبر على الورق.
وعن الفرق بين سوق الكتب في الكويت والسعودية، يرى الكاتب أن لكل سوق جمهورها المخلص، وهو ينجح أكثر في الكويت باعتباره كاتبًا كويتيًا وناشرًا محليًا، مشيرًا إلى أن دور النشر عادة ما تبرز في مناطقها الجغرافية.
سوق الورق لا تزال مستقرة رغم التحول الرقمي
وفي السياق ذاته الورق هو أحد أقدم الوسائل التي استخدمها الإنسان لنقل المعرفة وتوثيق الأفكار، رغم التطور التكنولوجي السريع وانتشار الوسائط الرقمية ما زال الورق يحتفظ بأهميته في حياتنا اليومية سواء في الطباعة أو التعبئة والتغليف أو الاستخدامات المكتبية المختلفة، ويؤدي الورق دورًا حيويًا في العديد من الصناعات، ما يجعله مادة لا غنى عنه في الاقتصاد الحديث.
من جانبه، قال لـ”الاقتصادية” الرئيس التنفيذي لمصنع ورق السلام محمد فارس، إن حصة شركة ورق السلام في السوق السعودية حاليًا نحو 1%، وفي العام الحالي، سجل مصنع ورق السلام مبيعات تجاوزت 17 مليون ريال في مختلف المنتجات ما تعزز وجود سوق الورق.
وشهد الطلب على منتجات الورق في السعودية نموًا مطردًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة في قطاعات التغليف والتجارة الإلكترونية، حيث تشير تقارير “Mordor Intelligence” إلى توقع نمو سنوي بنسبة تقارب 4.3% حتى 2030.
ورغم تأثير التحول الرقمي في بعض استخدامات الورق التقليدية، إلا أن السوق السعودية ظلت مستقرة، مدعومة بنمو قطاعات التغليف والتجارة الإلكترونية التي زادت من الطلب على منتجات الورق بشكل كبير.
ويُعد قطاع التغليف أكبر مستهلك للورق في السعودية، حيث يشكل أكثر من 50% من الاستخدام حسب تقرير “Mordor Intelligence”، يليه قطاعي الطباعة والتعليم، في حين يبقى استهلاك الأفراد أقل نسبيًا، وفي مصنع ورق السلام، يعتبر ورق الطباعة هو الأكثر استخدامًا بين المنتجات المصنعة.
