اسواق جو أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، التزامها بحماية المواطنين عند التعرض للحقول الكهرومغناطيسية من خلال تطبيق إجراءات وقائية لضمان الصحة والسلامة العامة.
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم الأربعاء، أنها تُلزم شركات الاتصالات بالحصول على موافقة فنية مسبقة قبل إنشاء الأبراج الخلوية بما يضمن التوافق مع المعايير الدولية لمستويات الإشعاع الآمن.
كما تنفذ جولات فحص ميدانية تفتيشية دورية للتحقق من عدم تجاوز الأبراج الخلوية للحدود الآمنة ومطابقة الشروط المتفق عليها، والمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
ودعت الهيئة المواطنين إلى التواصل معها لتقديم الشكاوى المتعلقة بخدمات الاتصالات عبر نظام الشكاوى الإلكتروني على الرابط: http://complaints.trc.gov.jo/TRCForm، أو من خلال البريد الإلكتروني: Complaints&Enquiries@trc.gov.jo، أو الاتصال على الرقم المجاني (117000)، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة.
news
-
1.7 مليون طرد إلكتروني وارد إلى الأردن في 2023 بارتفاع 70% عن العام السابق
-
الزعبي: منصة وطنية للتجارة الإلكترونية قريباً لتوسيع فرص التجار وضمان مدفوعات آمنة
-
برامج متخصصة لدعم التحول الرقمي للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر
-
آلية توثيق للمتاجر الإلكترونية عبر رموز QR لزيادة ثقة المستهلكين
-
مركز جمركي جديد للتجارة الإلكترونية لتبسيط التخليص وخفض الكلف على المواطنين
اسواق جو – قالت الأمينة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي “إن الوزارة تتجه إلى اتخاذ قرارات جديدة، لضبط استيراد الطرود البريدية عبر التجارة الإلكترونية بما يضمن حماية التجارة التقليدية من المنافسة غير العادلة”. وأوضحت أن القرارات الجديدة تتضمن تنظيم عمليات الشراء من خلال آلية تضمن حماية المستهلك من الممارسات غير المشروعة بما يعزز ثقة المواطن في التجارة الإلكترونية.
وأوضحت الزعبي أن أهم القطاعات التي تشملها التجارة الإلكترونية في الأردن الطرود الواردة عابرة الحدود، والتي تشمل الملابس، والإكسسوارات، والعطور، والمواد التجميلية، والألعاب، والمكملات الغذائية. وبينت الزعبي أن هنالك من يمارس مهنة التجارة الإلكترونية غير الرسمية، مضيفة أن الوزارة ستعمل على ضبط وتنظيم هذه التجارة.
ويسمح النظام السائد حاليا للفرد باستيراد الطرود البريدية بقيمة لا تزيد على 200 دينار، ويتم فرض رسوم بنسبة 10 % أو 5 دنانير للطرد. ويشار إلى أن التجارة الإلكترونية في المملكة تشهد نموا ملحوظا، إذ ارتفع عدد الطرود الواردة عبر منصات التجارة الإلكترونية في 2023 إلى نحو 1.7 مليون طرد، بزيادة نسبتها 70 % مقارنة بالعام 2022 بحسب أرقام وزارة الصناعة والتجارة.
فيما تشير أرقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إلى أن إجمالي عدد البعائث البريدية في الأردن المتداولة دوليا بلغ ما يقارب 2.7 مليون بعيثة في 2024. كما أشارت الزعبي إلى أن الوزارة تعمل على تنظيم القطاع غير الرسمي للتجارة الإلكترونية من خلال إعداد مسودة مشروع نظام التجارة الإلكترونية، والذي يغطي تعزيز البيئة القانونية والتنظيمية، وتنظيم شروط الترخيص وصحة العقود الإلكترونية، وحماية حقوق المستهلكين، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المختلفة في عملية البيع والشراء الإلكتروني، وتوثيق المتاجر الإلكترونية، ووضع آليات لحل النزاعات وحماية البيانات الشخصية للمستهلكين.
وبحسب الزعبي، سيتم من خلال مسودة مشروع نظام التجارة الإلكترونية حماية حقوق المستهلكين من خلال وضع إجراءات تنظيمية واضحة تحدد حقوق المستهلك، مثل حق الحصول على معلومات دقيقة عن المنتجات أو الخدمات، وحق إرجاع أو استبدال المنتجات ضمن شروط واضحة ومحددة، وخدمات المعاينة، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المتعددة في عملية البيع والشراء الإلكتروني، مما يساهم في تفعيل عملية الرقابة.
ولفتت إلى أن إجراءات توثيق المتاجر الإلكترونية سيتم اعتماد آلية لتوثيق المتاجر الإلكترونية المرخصة عبر رموز QR أو منصة إلكترونية تسهل عملية التحقق من المتاجر الإلكترونية المسجلة وتزيد من مصداقيتها لدى المستهلكين.
* برامج متخصصة لدعم التحول الرقمي
إلى ذلك، أشارت الزعبي إلى أن الوزارة ستطلق قريبا برامج متخصصة لدعم التحول الرقمي للمنشآت التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر لتسهيل انتقالها نحو التجارة الإلكترونية وتعزيز قدرتها التنافسية محليا”. وأشارت الزعبي إلى أن الوزارة ستوفر الدعم الفني والاستشاري والتدريبي بما يساهم في توسعة قاعدة العملاء وزيادة مساهمة هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني.
* منصة وطنية للتجارة الإلكترونية
ولفتت الزعبي إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء منصة وطنية للتجارة الإلكترونية تهدف إلى توفير بيئة وبنية تحتية للتجارة الإلكترونية تشجع التجار للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين. وأضافت “أن المنصة تتيح الفرصة لكل التجار لعرض بضائعهم، وتعمل على تأمين خط مدفوعات آمن، وسهولة وصول المستهلكين، فيما تعمل على حماية المواطنين من خلال تقديم معلومات كاملة وصحيحة عن السلعة المعروضة على المنصة وشروط بيعها”.
وأكدت الزعبي أن قطاع التجارة يحتل أولوية قصوى ضمن مبادرات ومحركات رؤية التحديث الاقتصادي، التي تشكل خريطة طريق وطنية للسنوات العشر المقبلة، وتهدف إلى بناء مستقبل أفضل للأردن من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني ورفده بقطاعات قوية ومنافسة، نظرا لمساهمته العالية في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل.
وبينت الزعبي أن التجارة الإلكترونية في المملكة تشهد نموا ملحوظا، إذ ارتفع عدد الطرود الواردة عبر منصات التجارة الإلكترونية في 2023 إلى نحو 1.7 مليون طرد، بزيادة نسبتها 70% مقارنة بالعام 2022، ما يعكس زيادة ثقة المستهلكين في التسوق الإلكتروني وتطور خدمات الدفع والبنية التحتية الرقمية والخدمات اللوجستية.
وأشارت إلى أن إنشاء مركز جمرك التجارة الإلكترونية والبريد السريع في مبنى شركة البريد الأردني في منطقة المقابلين جاء بقرار من وزارة المالية، وذلك لمعالجة زيادة حجم الطرود الكبير، ولعدم توفر مكان يتسع لها، ما استدعى إنشاء المركز لتسهيل وتبسيط وتوحيد الإجراءات الجمركية للتخليص على الطرود وفق أفضل المعايير والممارسات المتبعة في التعامل مع عمليات التجارة الإلكترونية، بما يخفف التكاليف على المواطن ويضمن سرعة استلام طرودهم بأسرع وقت ممكن.
تخطط مصر لتصدير الكهرباء إلى العراق، وسوريا، ولبنان، عبر تمديد كابل بحري جديد مع الأردن بقدرة أولية 2000 ميغاواط، بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق” شرط عدم ذكر اسمه نظراً لكون المشروع لا يزال قيد الدراسة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أنه بحث خلال زيارته الأخيرة إلى عمّان سبل زيادة التعاون مع الأردن في مجال الطاقة، وفي مقدمتها الربط الكهربائي “وتوسيعه ليشمل دولاً أخرى”، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
بحسب المسؤول الذي تحدث مع “الشرق”، تستهدف مصر بدء تصدير الكهرباء إلى الدول الثلاث اعتباراً من عام 2029، وذلك بعد رفع قدرة الربط الكهربائي الحالي مع الأردن بمقدار أربعة أضعاف.
تبلغ السعة الحالية للربط الكهربائي بين مصر والأردن 500 ميغاواط، يتمّ تبادلها عبر كابل بحري بجهد 400 كيلوفولت تم تنفيذه عام 1999، فيما أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت أن القاهرة تنسق مع عمّان لزيادة القدرة إلى 2000 ميغاواط خلال الفترة المقبلة، وفق ما ورد في بيان لمجلس الوزراء قبل أسبوع.
تنفيذ الخط الجديد يستغرق 30 شهراً
المسؤول أوضح لـ”الشرق” أن الخط المزمع إنشاؤه سيبدأ من مدينة طابا المصرية الواقعة في أقصى جنوب شبه جزيرة سيناء حتى خليج العقبة على ساحل البحر الأحمر، بقدرة 2000 ميغاواط، ويستغرق تنفيذه 30 شهراً من تاريخ انتهاء الدراسات وبدء التنفيذ.
وتستعد مصر لطرح مناقصة لاختيار استشاري عالمي يتولى إعداد الدراسات الفنية لإنشاء الخط الجديد وفقاً للمواصفات القياسية، بتكلفة تصل إلى مليون دولار. وبحسب المسؤول، يُقدّر وقت الدراسة بنحو 6 أشهر.
في الوقت نفسه، تعمل مصر على تعزيز قدرات الربط مع دول الجوار، حيث تنفّذ حالياً مشروعاً ضخماً للربط مع السعودية بقدرة إجمالية تبلغ 3000 ميغاواط على مرحلتين، ومن المتوقع تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 1500 ميغاواط خلال الصيف الحالي.
المصدر: الشرق
أسواق جو
قال رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 19 أغسطس/ آب، إن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، “يضر” بقطاع الإسكان “بشدة”، وإنه عليه خفض معدلات الفائدة.
وتضاف تلك المطالبة إلى العديد من المرات التي حث خلالها رئيس الفدرالي الأميركي باول على خفض معدلات الفائدة، ويسلط عليه سيف انتقاداته.
وكتب الرئيس الأميركي على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي التابعة له: “هل يستطيع أحدكم رجاءً أن يبلغ جيروم باول ’المتأخر جدا’ بأنه يضر بقطاع الإسكان، بشدة؟ لا يستطيع الناس الحصول على رهن عقاري بسببه”.
أسواق جو
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات، في ظل ترجيحات بأن تستغرق محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وقتاً أطول، وهو ما يعني استمرار العقوبات المفروضة على الخام الروسي وزيادة احتمالات فرض قيود إضافية على المشترين.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% لتسجّل 65.97 دولاراً للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر أيلول، 0.1% إلى 62.46 دولاراً للبرميل.
وكانت الأسعار قد تراجعت أمس الثلاثاء بأكثر من 1% عند التسوية وسط تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب ويخفف من العقوبات المفروضة على روسيا، بما يساهم في زيادة المعروض العالمي.
أسواق جو
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد أن لامست أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع مع صعود الدولار، فيما يترقب المستثمرون ندوة جاكسون هول التي يعقدها الفدرالي هذا الأسبوع بحثاً عن مؤشرات بشأن مسار السياسة النقدية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3319.83 دولاراً للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوى له منذ الأول من أغسطس آب.
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول عند 3360.90 دولاراً.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»، إن ارتفاع الدولار وتحسّن شهية المخاطرة مدفوعاً بأحدث التطورات الجيوسياسية يضغطان على أسعار الذهب، بينما تترقب الأسواق كلمة رئيس الفدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول.
وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
أسواق جو
قالت أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي “إن الوزارة تتجه إلى اتخاذ قرارات جديدة، لضبط استيراد الطرود البريدية عبر التجارة الإلكترونية بما يضمن حماية التجارة التقليدية من المنافسة غير العادلة”.
وأوضحت أن القرارات الجديدة تتضمن تنظيم عمليات الشراء من خلال آلية تضمن حماية المستهلك من الممارسات غير المشروعة بما يعزز ثقة المواطن في التجارة الإلكترونية.
وأوضحت الزعبي أن أهم القطاعات التي تشملها التجارة الإلكترونية في الأردن الطرود الواردة عابرة الحدود، والتي تشمل الملابس، الإكسسوارات، العطور، المواد التجميلية، الألعاب، والمكملات الغذائية.
وبينت الزعبي أن هنالك من يمارس مهنة التجارة الإلكترونية غير الرسمية، مضيفة أن الوزارة ستعمل على ضبط وتنظيم هذه التجارة.
ويسمح النظام السائد حاليا للفرد باستيراد الطرود البريدية بقيمة لا تزيد على 200 دينار، ويتم فرض رسوم بنسبة 10 % أو 5 دنانير للطرد.
ويشار إلى أن التجارة الإلكترونية في المملكة تشهد نموا ملحوظا، إذ ارتفع عدد الطرود الواردة عبر منصات التجارة الإلكترونية في 2023 إلى نحو 1.7 مليون طرد، بزيادة نسبتها 70 % مقارنة بالعام 2022 بحسب أرقام وزارة الصناعة والتجارة، فيما تشير أرقام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إلى أن إجمالي عدد البعائث البريدية في الأردن المتداولة دوليا بلغ ما يقارب 2.7 مليون بعيثة في 2024.
كما أشارت الزعبي إلى أن الوزارة تعمل على تنظيم القطاع غير الرسمي للتجارة الإلكترونية من خلال إعداد مسودة مشروع نظام التجارة الإلكترونية، والذي يغطي تعزيز البيئة القانونية والتنظيمية، وتنظيم شروط الترخيص وصحة العقود الإلكترونية، وحماية حقوق المستهلكين، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المختلفة في عملية البيع والشراء الإلكتروني، وتوثيق المتاجر الإلكترونية، ووضع آليات لحل النزاعات وحماية البيانات الشخصية للمستهلكين.
وبحسب الزعبي، سيتم من خلال مسودة مشروع نظام التجارة الإلكترونية حماية حقوق المستهلكين من خلال وضع إجراءات تنظيمية واضحة تحدد حقوق المستهلك، مثل حق الحصول على معلومات دقيقة عن المنتجات أو الخدمات، وحق إرجاع أو استبدال المنتجات ضمن شروط واضحة ومحددة، وخدمات المعاينة، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المتعددة في عملية البيع والشراء الإلكتروني، مما يساهم في تفعيل عملية الرقابة.
ولفتت إلى أن إجراءات توثيق المتاجر الإلكترونية سيتم اعتماد آلية لتوثيق المتاجر الإلكترونية المرخصة عبر رموز QR أو منصة إلكترونية تسهل عملية التحقق من المتاجر الإلكترونية المسجلة وتزيد من مصداقيتها لدى المستهلكين.
برامج متخصصة لدعم التحول الرقمي للمنشآت التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر.
إلى ذلك، أشارت الزعبي إلى أن الوزارة ستطلق قريبا برامج متخصصة لدعم التحول الرقمي للمنشآت التجارية الصغيرة ومتناهية الصغر لتسهيل انتقالها نحو التجارة الإلكترونية وتعزيز قدرتها التنافسية محليا”.
وأشارت الزعبي إلى أن الوزارة ستوفر الدعم الفني والاستشاري والتدريبي بما يساهم في توسعة قاعدة العملاء وزيادة مساهمة هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني.
إنشاء منصة وطنية للتجارة الإلكترونية
ولفتت الزعبي إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء منصة وطنية للتجارة الإلكترونية تهدف إلى توفير بيئة وبنية تحتية للتجارة الإلكترونية تشجع التجار للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين.
وأضافت “أن المنصة تتيح الفرصة لكل التجار لعرض بضائعهم، وتعمل على تأمين خط مدفوعات آمن، وسهولة وصول المستهلكين، فيما تعمل على حماية المواطنين من خلال تقديم معلومات كاملة وصحيحة عن السلعة المعروضة على المنصة وشروط بيعها”.
وأكدت الزعبي أن قطاع التجارة يحتل أولوية قصوى ضمن مبادرات ومحركات رؤية التحديث الاقتصادي، التي تشكل خريطة طريق وطنية للسنوات العشر المقبلة، وتهدف إلى بناء مستقبل أفضل للأردن من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني ورفده بقطاعات قوية ومنافسة، نظرا لمساهمته العالية في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل.
بينت الزعبي أن التجارة الإلكترونية في المملكة تشهد نموا ملحوظا، إذ ارتفع عدد الطرود الواردة عبر منصات التجارة الإلكترونية في 2023 إلى نحو 1.7 مليون طرد، بزيادة نسبتها 70 % مقارنة بالعام 2022، ما يعكس زيادة ثقة المستهلكين في التسوق الإلكتروني وتطور خدمات الدفع والبنية التحتية الرقمية والخدمات اللوجستية.
وأشارت إلى أن إنشاء مركز جمرك التجارة الإلكترونية والبريد السريع في مبنى شركة البريد الأردني في منطقة المقابلين جاء بقرار من وزارة المالية، وذلك لمعالجة زيادة حجم الطرود الكبير، ولعدم توفر مكان يتسع لها، ما استدعى إنشاء المركز لتسهيل وتبسيط وتوحيد الإجراءات الجمركية للتخليص على الطرود وفق أفضل المعايير والممارسات المتبعة في التعامل مع عمليات التجارة الإلكترونية، بما يخفف التكاليف على المواطن ويضمن سرعة استلام طرودهم بأسرع وقت ممكن.
أسواق جو
علن البنك الدولي مؤخرا، عن تمديد مشروع “تعزيز إدارة الإصلاحات” في الأردن حتى منتصف العام 2028، وتقديم تمويل إضافي ثان للمشروع لم تحدد قيمته.
يأتي هذا، في وقت تم فيه صرف ما قيمته 11.9 مليون دولار على المشروع الذي انطلق منذ 5 سنوات ونصف وبنسبة (51.2 %)، من إجمالي قيمة التمويل المقررة للبرنامج البالغة 23.3 مليون دولار.
وأشار التقرير الذي ترجمته “الغد”، إلى أن التمويل الإضافي الذي تمت الموافقة عليه، ولم تظهر قيمته، سيمكن من مواصلة دعم الوزارات والدوائر والهيئات في تنفيذ إجراءات الإصلاح الموسعة في مصفوفة الإصلاحات المحدثة (جزء من تعزيز إدارة الإصلاحات)، إضافة إلى تقديم دعم يستهدف تنفيذ إصلاحات إدارة الاستثمارات العامة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمشتريات العامة.
ويضاف إلى ذلك، تنفيذ المشاريع الممولة من البنك الدولي كبرنامج الاستثمارات الشاملة والشفافة والمستجيبة للمناخ في الأردن، إضافة إلى برنامج الحكومة الرقمية المركزة على المواطن في الأردن، إلى جانب تنفيذ برنامج تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة ، فضلا عن تمويل سياسات تنمية النمو والتنافسية في الأردن.
وانطلق العمل في مشروع إدارة الإصلاحات، في تاريخ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019، بهدف تعزيز التنسيق وتنفيذ الإصلاحات السياسية في الأردن، مع التركيز على الخطة الخمسية للإصلاح.
وأكد التقرير أن المشروع ينطوي على أهمية في المشهد الاقتصادي الأردني، حيث يرى البنك الدولي أنه جزء من خريطة طريق واسعة للتحديث الاقتصادي، إذ يعزز الشفافية، يقوي التنسيق المؤسسي ويدعم إصلاحات هيكلية في بيئة الاستثمار والمشتريات العامة، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للتنمية.
وفي حزيران (يونيو) من العام 2023، عدل الهدف ليتوافق مع مصفوفة الإصلاحات المحدثة، متضمنا دعم أمانة سر الإصلاح في التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الحكومية الموجودة في رئاسة الوزراء، إضافة إلى تمويل إصلاحات في مجالات إدارة الاستثمار العام، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمشتريات الحكومية، ويضاف إلى ذلك ربط الجهود بمشاريع ممولة من البنك الدولي مثل، برنامج الاستثمارات الشفافة والمتجاوبة مع المناخ، والتحول الرقمي الحكومي المتمحور حول المواطن، وتعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة.
وأكد تقرير حالة التنفيذ والنتائج الخاصة بالمشروع والصادر عن البنك الدولي، أن المشروع يسير بشكل “مرض”، نحو تحقيق أهدافه التنموية، وكذلك على
مستوى التنفيذ.
نتائج المشروع
وحول أبرز النتائج التي حققها المشروع منذ انطلاقه، فتتمثل بحسب التقرير في ما يأتي، دعم 122 إصلاحا في مجموعة من القطاعات، بما في ذلك الاستثمار، بيئة الأعمال، تسهيل التجارة، السياحة، الزراعة والطاقة، مما يعزز النهج الحكومي الشامل للتحديث الاقتصادي. ويظل إشراك أصحاب المصلحة ركيزة أساسية لتنفيذ الإصلاحات.
ويضاف إلى ذلك، عقد 195 مشاورة مع أصحاب المصلحة، تناولت 63 مجالا إصلاحيا، وشاركت فيها أكثر من 22 وزارة، وهيئات حكومية. وينعكس تركيز المشروع على عمليات الإصلاح الشاملة في تركيزه المراعي للنوع الاجتماعي، حيث ساهم 47 إصلاحا بشكل مباشر، في تحسين النتائج لصالح المرأة.
وتحققت ثلاثة من مؤشرات مستوى أهداف تطوير المشروع الأربعة، ومنها إنجاز عدد من إصلاحات السياسات التي أنجزتها الوزارات والهيئات والوكالات بدعم من الأمانة، بما في ذلك تلك التي استفادت منها المرأة، إضافة إلى الانتهاء من عدد إصلاحات السياسات التي دمجت ملاحظات أصحاب المصلحة، إلى جانب اعتماد سياسة مشتريات مستدامة للمشتريات الخضراء والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء.
أسواق جو
وافق البنك الدولي أخيرا على إعادة هيكلة ثالثة لمشروع “دعم الأردن للتشغيل والمهارات في القطاع الخاص” الذي يمول البنك تنفيذه منذ عام 2022.
وأشار البنك إلى أن المشروع يهدف إلى مواصلة دعم السياسات الوطنية للتوظيف وجعلها أكثر استجابة وتوافقا مع رؤية التحديث الاقتصادي وأولوية الحكومة في مجال التوظيف.
وحول قيمة التمويل الخاصة بالمشروع، ناهزت قيمة الصرف حتى نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي نحو 46.5 مليون دولار، وهو ما يمثل ما نسبته 41.5 % من إجمالي تمويل المشروع المقدرة بـ 112 مليون دولار.
وأوضح البنك أنه بموجب إعادة الهيكلة الثالثة للمشروع، سيتم تمديد إغلاقه لمدة 31 شهرا إضافية، ليصبح تاريخ الإغلاق الجديد 31 تموز(يوليو) 2028 بدلا من 31 كانون الأول (ديسمبر) 2025 الذي كان مقررا سابقا.
وأشار البنك الدولي في ورقة خاصة حول إعادة هيكلة المشروع، ترجمتها “الغد” إلى أن الأنشطة الرئيسة التي يسعى لإنجازها خلال فترة التمديد الجديدة، تتمثل بما بزيادة مدة الاستحقاقات المالية للمستفيدين من برامج المشروع، إضافة إلى تعزيز تدريب الباحثين عن عمل وأصحاب المشاريع الصغيرة، وإطلاق حملة وطنية حول خطة العمل الوطنية(NEP).
وأوضحت ورقة البنك، أن إعادة الهيكلة الجديدة تهدف إلى مواءمة المشروع بشكل أوثق مع الرؤية الوطنية للتحديث الاقتصادي وأولوية الحكومة الشاملة المتمثلة في تعزيز فرص العمل، وخلق مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 نظرا للتركيز المتجدد للحكومة على خلق فرص العمل، ومشاركة القطاع الخاص.
وصمم المشروع في البداية كجزء من استجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 للتخفيف من اضطرابات سوق العمل ودعم العمالة الضعيفة من خلال إعانات مؤقتة للأجور والتدريب. ومنذ ذلك الحين، أُضفي الطابع المؤسسي على السياسة الوطنية للتشغيل كبرنامج وطني مدمج في إستراتيجية الأردن الأوسع للتشغيل، واليوم ينظر له بشكل متزايد على أنه أداة رئيسة لتنفيذ الرؤية.
وقد بدأ المشروع فعليا في نيسان (أبريل) من عام 2022، وكان من المقرر أن ينتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2023، قبل أن يتم تمديده مرتين، الأولى جاءت مع تمديد الموعد النهائي في كانون الأول( ديسمبر)عام 2023، لمدة ستة أشهر، فيما جاءت الهيكلة الثانية في شهر حزيران(يونيو) من عام 2024، لمدة 18 شهرا إضافيا لتستمر أنشطته حتى نهاية 2025.
وأكدت الورقة أن المشروع أحرز تقدما، بدرجة “مرضية إلى حد ما”، على صعيد تحقيق الهدف التنموي، كما أحرز “تقدما ملحوظا” على مستوى التنفيذ منذ إعادة الهيكلة الأخيرة. إلى ذلك صنفت الإدارة المالية المشروع على أنه “مُرضٍ”.
وعلى صعيد الإنجازات، نجح المشروع في توظيف ما يقرب من 48 ألف باحث عن العمل، كما تم تقديم الدعم التدريبي لما يقارب 30 ألف باحث عن عمل، إضافة إلى استفادة أكثر من 1,185 شركة خاصة من البرنامج، متجاوزة الهدف المحدد، ما يعكس أثر المبادرة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص الأردني في خلق فرص عمل مستدامة.
أسواق جو
يرى خبراء أن قانون الغاز الجديد الذي أقرته الحكومة أخيرا، قد يشكل نقطة تحول إستراتيجية في قطاع الطاقة الأردني، في وقت تشير فيه الأرقام إلى أن استخدام الغاز الطبيعي يوفر 35 % من كلف الطاقة في حال استخدامه بدلا من الديزل و50 % مقارنة بالوقود الثقيل.
وأكد الخبراء أن التشريع الجديد يفتح الباب أمام اعتماد منظومة متكاملة تشمل النقل والتوزيع والتخزين، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقق النمو الاقتصادي شريطة تفادي الوقوع بأخطاء تنظيمية سابقة.
وكان مجلس الوزراء أقرّ أخيرا مشروع قانون الغاز لسنة 2025 تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب لإقراره وفق الأصول الدستورية.
وبحسب الحكومة، يشكّل هذا المشروع إطارا تشريعيا عصريا ينظم أنشطة قطاع الغاز ومشتقات الهيدروجين، ويعزز البنية التحتية للطاقة في المملكة، بمرونة تشريعية تشمل الغاز الطبيعي، والغاز الحيوي، والبيوميثان، والهيدروجين، لمواكبة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويغطي القانون أنشطة الاستيراد والنقل والتوزيع والتخزين والبيع، ويتيح الاستخدام المشترك أو الذاتي للمرافق.
كما يهدف القانون بحسب الحكومة إلى تشجيع الاستثمار عبر بيئة تنظيمية واضحة وإجراءات ترخيص ميسّرة تشمل جميع مراحل المشاريع، مع تعزيز التحول للغاز الطبيعي، وتوفير آليات عادلة لاحتساب البدلات، ومنح المرخص لهم حرية إبرام اتفاقيات استثمار ضمن بيئة تنافسية شفافة.
ويستهلك الأردن نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي، إذ يستخدم بشكل رئيس في توليد الكهرباء ثم الاستخدامات الصناعية المباشرة (أسمنت، أسمدة/فوسفات، بوتاس، وغيرها) بالإضافة إلى استخدامات محدودة أخرى (مثل شبكات توزيع صناعية/تجارية، مع بقاء الاستهلاك المنزلي معتمدا أساسا على الغاز البترولي المسال.
ووفقا لأرقام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بلغ إنتاج الأردن من الغاز الطبيعي العام الماضي نحو 152.5 ألف طن مكافئ نفط مقارنة مع 153 ألف طن مكافئ نفط العام الذي سبقه وفقا لآخر أرقام صادرة عن وزارة الطاقة، في المقابل بلغ حجم مستوردات الأردن من الغاز الطبيعي العام الماضي 3085.4 ألف طن مكافئ نفط بحسب أرقام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مقارمة مع 2885.7 ألف طن مكافئ نفط علام 2023.
ويستورد الأردن الغاز بشكل رئيس من الاحتلال الإسرائيلي (حقل ليفياثان)، فيما تغطى الفجوة المتبقية من الغاز المصري عبر خط الغاز العربي أو الغاز الطبيعي المُسال عبر العقبة بحسب الحاجة.
وتشير الخطة الإستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة للأعوام (2020-2030) إلى توسيع استخدام الغاز الطبيعي في القطاعات كافة وعلى رأسها القطاع الصناعي.
الغاز الطبيعي.. خيار إستراتيجي لمستقبل الطاقة
وفي هذا السياق، قال المدير الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية، م.عبدالفتاح الدرادكة “إن الغاز الطبيعي يعد أحد أهم مصادر الطاقة الحديثة وأكثرها كفاءة، خاصة في مجالي توليد الكهرباء والصناعة، نظرا لارتفاع كفاءته التشغيلية مقارنة بأنواع الوقود الأخرى مثل النفط والديزل، وانخفاض انبعاثاته الكربونية نسبيا، ما يجعله خيارا صديقا للبيئة وداعما للانتقال نحو طاقة أنظف”.
وأضاف الدرادكة، أنه منذ دخول الغاز الطبيعي إلى منظومة توليد الكهرباء في الأردن عام 2004، أدى دورا محوريا في خفض تكاليف التشغيل وتحسين موثوقية الشبكة الكهربائية، غير أن التجربة العملية أثبتت حساسية الاعتماد عليه، كما حدث عند انقطاع الغاز المصري، حيث تكبّدت شركة الكهرباء الوطنية خسائر تجاوزت خمسة مليارات دينار نتيجة اللجوء إلى وقود بديل مرتفع الكلفة، وهو ما عزز القناعة بأهمية تأمين مصادر غاز مستقرة ومتنوعة”.
وفي ضوء الاكتشافات الأخيرة في حقل الريشة ووجود احتياطات مبشّرة، أشار الدرادكة إلى الحاجة الماسة لتنظيم الاستفادة من الموارد الغازية المحلية عبر وضع خطط إستراتيجية ومعايير واضحة توازن بين الاستهلاك المحلي والتخزين أو التصدير المحتمل، خاصة مع تزايد الطلب على الغاز لتوليد الكهرباء والصناعة، واقتراب انتهاء اتفاقية التزويد الحالية من البحر المتوسط.
ولفت إلى أن أهمية الغاز لا تقتصر على المصادر التقليدية، بل تمتد إلى الغاز الحيوي المنتج من معالجة النفايات والكتلة الحيوية، فضلا عن الهيدروجين الأخضر الناتج عن استغلال الطاقة الشمسية والرياح، الذي يمثل رافدا إستراتيجيا لمستقبل الطاقة، ويمكن أن يحوّل الأردن إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
وأكد الدرادكة أن هذه التطورات تفرض ضرورة قيام التشريعات الوطنية برسم الأفق القانوني والأطر التنظيمية التي تضمن الاستغلال الأمثل للغاز ومشتقاته، مع تحديد أولويات الاستهلاك المحلي، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية للغاز والهيدروجين، وتعزيز الشراكات الإقليمية لتأمين مصادر تزويد متعددة ومستدامة، ولأجل ذلك تم إعداد مقترح قانون الغاز الذي وافق عليه مجلس الوزراء تمهيدا للسير به ضمن الأطر الدستورية.
وتبرز أهمية القانون في هذه المرحلة انطلاقا من حقيقة أن الغاز الطبيعي، بمصادره التقليدية والجديدة، لم يعد مجرد خيار اقتصادي، بل أصبح عنصرا إستراتيجيا لأمن الطاقة الوطني والصناعي.
ومع توفر فرص الاستكشاف والإنتاج المحلي، إضافة إلى إمكانيات إنتاج الغاز الحيوي والهيدروجين، فإن حسن التخطيط والاستغلال الأمثل لهذه الموارد سيحدد مدى قدرة الأردن على تحقيق أمن التزويد وتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد في العقود المقبلة.
القانون الجديد يخفض التكاليف ويوفر فرص استثمار ضخمة
من جهته، قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، د.إياد أبو حلتم “استنادا إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي أكدت ضرورة التوسع في مشاريع التعدين واستثمار الموارد الطبيعية، كان من الضروري تعديل بعض القوانين الأساسية، وعلى رأسها قانون الكهرباء المؤقت لعام 2002، إضافة إلى استحداث تشريعات عصرية تنظم التعامل مع مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل مشاريع الهيدروجين الأخضر والتحول إلى الغاز الطبيعي”.
وبيّن أبو حلتم أن مشروع القانون الجديد يعد خطوة متقدمة نحو إيجاد إطار تشريعي واضح ينظم الاستثمار في قطاع الغاز بمختلف أنواعه، مؤكدا أن هذا التحول سيمكن الصناعات من تقليل تكاليف التشغيل بشكل كبير.
وقال: “على سبيل المثال، التحول إلى الغاز الطبيعي في بعض الصناعات، وخاصة الغذائية التي تحتاج إلى طاقة حرارية، يمكن أن يخفض التكاليف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 25 %
و30 % مقارنة باستخدام الوقود الثقيل، فيما قد تصل نسبة التوفير إلى أكثر من
50 % – 60 % عند المقارنة مع استخدام الديزل، وما يقرب 40 % عند المقارنة بغاز البترول المسال (LPG) وهذه نسب كبيرة تعكس حجم الوفر الممكن تحقيقه”.
وأضاف أبو حلتم أن القطاع الصناعي يؤكد أهمية تشجيع تقنيات توليد الغاز من خلال حرق النفايات ضمن مفهوم (Waste to Energy)، إلى جانب التركيز على مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تُعد من المشاريع العملاقة، إذ تعتمد على الطاقة الشمسية لإجراء عمليات التحليل الكهربائي للمياه لإنتاج الهيدروجين، الذي يمكن تخزينه في خزانات ضخمة لإعادة تصديره أو استخدامه كمصدر طاقة بديلة ومتجددة. وأوضح أن هذا القطاع يتطلب منظومة تشريعية متكاملة تشمل النقل والتوزيع والاستثمار.
وأشار إلى أن تجربة الأردن في الطاقة المتجددة لم تكن لتنجح لولا التشريعات المتقدمة التي استُحدثت خلال السنوات العشر الماضية، والتي مكّنت المملكة من جذب استثمارات ضخمة، حتى أصبح نحو 30 % من الكهرباء المنتجة في الأردن تأتي من مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ولذلك، فإن وضع تشريعات حديثة لجذب الاستثمارات في مشاريع الغاز ومشاريع الطاقة البديلة يُعد خطوة مهمة لتعزيز بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر في هذه المشاريع الكبرى.
الحاجة إلى التخزين والتوسع
في الاستخدامات
أما الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري، فأكد أن هناك معلومات متداولة على نطاق واسع تشير إلى توقعات بزيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي في الأردن خلال العامين المقبلين، بحيث قد يتجاوز حجم الإنتاج حاجة المملكة، ما يستدعي التوجه نحو إنشاء مشاريع لتخزين الغاز.
وأوضح أن وجود احتياطيات كبيرة من الغاز دفع الحكومة إلى استباق الأحداث من خلال وضع إطار تنظيمي لهذا القطاع الذي يُنتظر أن يشكّل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
وبين الحموري أن تنظيم هذا القطاع يجب أن يواكبه توجيه لاستخدام الغاز في القطاعات المختلفة ليحل محل أنواع الوقود التقليدية مثل الديزل، إضافة إلى التوسع في استخدامه في المركبات، لا سيما الثقيلة منها، مع إمكانية تشغيل مولدات الكهرباء باستخدام الغاز. كما دعا إلى دراسة جدوى الاعتماد عليه في عمليات تحليل المياه كمصدر للطاقة، وهو ما يتطلب إطارا تنظيميا متكاملا.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تستلزم وجود جهة مختصة تتولى إدارة هذا الملف، سواء كانت دائرة ضمن وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وهو الخيار الطبيعي، أو عبر كيان مستقل، محذرا من تكرار أخطاء تنظيمية سابقة.
وشدد على أن الهدف الرئيس من هذه الجهود يجب أن يكون خدمة الاستثمار، بما يحقق النمو الاقتصادي ويوفر فرص العمل، مع ضرورة تقديم حوافز للمستثمرين المحليين قبل الأجانب، وتعزيز تنافسية المنتج الأردني من خلال خفض كلفة الإنتاج.
صحيفة الغد