اسواق جو – كان من المتوقع أن يركز مسؤولو المالية خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن هذا الأسبوع على تقييم متانة الاقتصاد العالمي في وجه السياسات الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن الأمر لم يعد الأمر كذلك بعدما تجددت المخاوف إثر تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة مئة بالمئة على الواردات الصينية.
وصار في حكم المؤكد أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين ستهيمن عليها التساؤلات حول ما إذا كان تهديد ترامب بالرد على التوسيع الكبير الذي أعلنته الصين لضوابط تصدير المعادن النادرة سيدفع أكبر اقتصادين في العالم نحو حرب تجارية شاملة.
وأسهمت هدنة بين واشنطن وبكين على مدار الأشهر الخمسة الماضية في خفض الرسوم الجمركية ودفعت صندوق النقد الدولي إلى رفع توقعاته للنمو العالمي. وبعثت خطط لقاء ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا الشهر الآمال في مزيد من التحسن في العلاقات.
ولكن هذا التفاؤل تبدد الجمعة مع تهديد ترامب بإلغاء الاجتماع وفرض “زيادة هائلة” في الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى جانب إجراءات مضادة أخرى.
وأدت الأنباء التي صدرت بعد إغلاق الأسواق الأميركية الجمعة إلى هبوط الأسهم خارج ساعات التداول في ظل تخوّف المستثمرين من عودة الحرب التجارية.
وزادت حدة التوتر التجاري بعد أن أعلنت الصين الجمعة فرض رسوم على السفن التي تُبنى في الولايات المتحدة أو ترفع علمها أو تمتلكها شركات مملوكة بنسبة تتجاوز 25 بالمئة لصناديق استثمارية أميركية، وذلك لمقابلة رسوم الموانئ الأميركية الجديدة على السفن المبنية أو المملوكة للصين.